تقرير أميركي يدعو إلى إنهاء«الكابوس العراقي»:وإشراك سوريا وإيران
دعا تقرير اميركي أعدّه أعضاء في الكونغرس وخبراء في الشرق الأوسط إلى انسحاب «مسؤول» من العراق، وإرسال قوات دولية لحفظ السلام فيه، وإشراك سوريا وإيران في استقرار المنطقة.
ومن معدّي التقرير أعضاء الكونغرس عن ولاية مساشوستس جايمس مكغافرن، وجون تييرني، ووليم ديلاهنت، ومستشارون مقربون من المرشح الديموقراطي باراك اوباما، كأستاذ العلوم السياسية في جامعة «جورج واشنطن» مارك لينش، وبريان كاتوليس من «مركز التقدم الاميركي»، وممثلون عن «هيومان رايتس واتش»، والمجلس القومي الاميركي الإيراني، وجامعتا «هارفرد» و«تافتس»، ومركز أبحاث «مشروع بدائل الدفاع».
واقترح التقرير خطوات لتوفير شروط «إنهاء كابوس العراق الوطني الطويل»، وهي: أن تجدد الإدارة الاميركية، على المدى القصير، تفويض الأمم المتحدة للبقاء في العراق، بدل السعي إلى اتفاق امني بين واشنطن وبغداد، قد «يضفي طابعاً مؤسساتياً على التدخل الاميركي في العراق».
ودعا التقرير إلى الإعلان عن ولاية جديدة للأمم المتحدة، يبدأ العــمل بها، في العام ,2009 وتضع إطاراً شرعياً و«تحــدد المشاركة الدولية في المصالحة الــعراقية، وإعادة البناء والمساعدات الإنسانية»، وشــدد على الحاجة إلى مرحلة انتقالية لأنشــطة القــوات الاميركية، خلال فترة الانسحاب، تمهيداً لــقوات دولية تدعمها وتمولها الأمم المتحدة، في حال طلب العراق ذلك.
ودعا إلى الكف عن اعتبار العــراق «نــموذجاً» في المنطقة، أو «الجبهة الرئيسية» في الحرب على الإرهاب، معتبرا أن انســحاب القوات الاميركية لا يعني «التخلي عن مسؤولياتها في العراق»، حيث أن فكرة الانتشار العسكري مفتوح الأمد، يؤدي إلى تقدم في العراق، هي مجرّد «وهم».
ووفقاً للتقرير، يتعين على واشنطن إرسال مؤشرات إلى جيران العراق، بما في ذلك سوريا وإيران، باعتبارهم جميعا «شركاء في تشجيع الاستقرار» في العراق، كما عليها اتخاذ خطوات فورية «لإعادة إشراك سوريا وإيران في دبلوماسية الأخذ والعطاء غير القسرية، التي تعالج القضايا الثنائية»، على أن تتجاوز المحادثات معهما «تعهدات سوريا وإيران بعدم التدخل في العراق وتهدئة التشنجات الإقليمية».
وأشار التقرير إلى الحاجة لتشكيل مجموعة دعم دولية للعراق، وإبلاغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن واشنطن «ستعلن قريبا جدولاً زمنياً للانسحاب، وستتبنى موقفاً يشدد على الحيادية وعدم التدخل في السياسة العراقية»، داعياً الولايات المتحدة إلى وقف ضغوطها على العراق لفتح قطاعه النفطي.
وشدد على اتــخاذ خطوات دبلوماسية لوقف تدفق الأسلحة والمــقاتلين الأجانب إلى العراق والى مساندة القوى السياسية العراقية والأمم المتحدة على عقد مؤتمر مصالحة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين، معتبرا أن هذه الجهود ليست «مسؤوليات اميركا وحدها لكن على أميركا أن تقودها».
جو معكرون
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد