مقتل جندي أميركي و11 من قادة الصحوة بهجمات في العراق
قتل 11 من قادة صحوة الأنبار التي تقاتل تنظيم القاعدة في هجوم انتحاري داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار غربي العراق.
وقال مسؤول عراقي إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل المبنى أثناء اجتماع لقادة الصحوة, موضحا أن بين القتلى مدير الناحية كمال العبدلي. وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن إصابة ستة آخرين بجروح.
ووقع هذا الهجوم بعد يومين من إعلان الجيش الأميركي أنه سيسلم في الأيام العشرة المقبلة أمانة محافظة الأنبار -كبرى محافظات العراق- إلى القوات العراقية, لتكون المحافظة العاشر التي توضع تحت سيطرة القوات العراقية.
من جانب آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي أميركي في هجوم تفجيري شرق بغداد, ما يرفع إلى ثمانية عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ بداية الأسبوع في العراق.
وقالت القوات الأميركية في بيان إن الهجوم نفذ بقنبلة خارقة للدروع. ووقع هذا الهجوم بعد يوم من هجومين مماثلين في بغداد وشمالي العراق الثلاثاء أسفرا عن مقتل خمسة جنود.
وقتل الاثنين الماضي جنديان آخران جنوب بغداد. ويقول المسؤولون الأميركيون إن مكونات القنابل الخارقة للدروع تصنع في إيران وتقدم لمليشيات شيعية تقاتل الجيش الأميركي، في حين تنفي طهران ذلك.
ووصل إجمالي عدد قتلى الجيش الأميركي هذا الشهر الجاري إلى 26 جنديا على الأقل. ويزيد هذا العدد على 19 جنديا أميركيا قتلوا في مايو/ أيار الماضي. وبذلك يرتفع إلى 4110 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس/ آذار 2003.
وقتل الجيش الأميركي ثلاثة أشخاص هاجموا قافلتها قرب مطار بغداد الدولي. وأوضح الجيش أن المسلحين أطلقوا النار من سيارة مرت قرب قافلة عسكرية أميركية متوقفة على جانب الطريق.
ورد الجنود الأميركيون على النيران وأجبروا سيارة المسلحين على الخروج من مسارها، ما أسفر عن انفجارها. ونقل بيان أميركي عن مسؤولين عراقيين قولهم إن الجثث كانت لموظفين يعملون في بنك قرب المطار, وكانت بينهم امرأة.
في تطور آخر أعلن مسؤول أمني في إقليم كردستان مقتل اثنين من جماعة أنصار الإسلام في انفجار عبوة ناسفة حاولا زرعها في منطقة سياكويز كولى التابعة لقضاء بنجوين شمال مدينة السليمانية قرب الحدود الإيرانية. وأوضح المسؤول أن المهاجمين حاولوا استهداف قوات حرس الحدود عند المناطق المحاذية لإيران.
وكانت هذه الجماعة التي تتحصن في منطقة جبلية وعرة بإقليم كردستان العراق, هدفا لغارات كثيفة من الطيران الأميركي في مارس/ آذار 2003. وتعارض جماعة أنصار الإسلام وجود القوات الأميركية في العراق, كما تعارض الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
سياسيا زار وفد ممثل عن الخارجية الأميركية مدينة كركوك شمالي العراق لبحث مستقبلها، مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات الخريف المقبل.
والتقى الوفد برئاسة تيموثي بيتس المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وملف العراق بمحافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى.
وأكد بيتس بعد اللقاء أن "هناك آراء مختلفة بشأن وضع كركوك, وزيارتنا تهدف إلى لقاء كافة الأطراف السياسية والاطلاع عن كثب عليها"، وأن واشنطن تدعم أي حل عراقي يرضي جميع الأطراف لمسألة كركوك.
ويؤيد الأكراد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل, في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قدم يوم 5 يونيو/ حزيران الجاري توصيات بشأن المرحلة الأولى للمناطق المتنازع عليها بعد نجاحه في إقناع الأطراف بتأجيل تطبيق المادة 140 من الدستور التي تنص على تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء بشأن مصير كركوك وأراض أخرى قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007.
وقد أعلنت قوى سياسية عربية وتركمانية اليوم تشكيل تحالف انتخابي تمهيدا لخوض انتخابات مجالس المحافظات. وأعلن التحالف بعد اجتماع شارك فيه نحو خمسمائة شخصية من العرب والتركمان عقد تحت شعار "وحدة العرب والتركمان".
وقال رئيس الكتلة العربية الموحدة في كركوك حسين علي الجبوري إن "رسالتنا واضحة لرئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات التحالف الكردستاني، وهي تقاسم المسؤولية الإدارية والمقاعدة لضمان أمن وتوافق سياسي بين القوميات في كركوك".
ووفق الاتفاق ستقسم كركوك أربع مناطق انتخابية تضمن مقاعد متوازنة بنسبة 32% لكل من العرب والأكراد والتركمان و4% للكلدوآشوريين. ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك -الغنية بالنفط- بإقليم كردستان، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد