بوش يسعى لمستعمرات أمريكيةأبدية:مدن عسكريةبدلاًمن القواعدفي العراق
نفطه ل 4 شركات أمريكية وخامسة بريطانية كان قد طردها قبل 36 عاماً، ما يعيد العراق إلى عهد الاستعمار البريطاني، في وقت سقط عشرات القتلى العراقيين أمس في موجة تفجيرات، اغتيل في أحدها 20 من زعماء العشائر، فيما أعلنت الحكومة تشرد 5 ملايين عراقي في الداخل منذ الغزو وحتى الآن.
وكشف باتريك كوكبرن، أحد أهم الخبراء السياسيين الأمريكيين المراقبين لتطورات الوضع العراقي، أن الإدارة الأمريكية شيدت "مدناً عسكرية" في البلد المحتل وليست قواعد فقط، مضيفاً أنها ستستخدم قاعدتين كبيرتين منها على الأقل لتهديد إيران.
وأوضح أن الاحتلال الأمريكي يحتاج فقط إلى أن يحافظ على اثنتين من هذه "المدن العسكرية" كي تستمر هيمنته العسكرية هناك، وأيضا ليشكل تهديداً ثابتاً لإيران. واعتبر أن أحد التنازلات الأمريكية منذ بدء المفاوضات بشأن الاتفاقية الأمنية التي بدأت في بغداد، هو أن المتعاقدين العسكريين لن يبقوا محتفظين بحصانتهم من المقاضاة أمام القانون العراقي، وهذا الأمر من المتوقع أن يقود إلى انخفاض حاد في أعداد هؤلاء المتعاقدين، أما القوات الأمريكية فستبقى تحتفظ بحصانتها من أية مساءلة قانونية، فيما يرى أن الأمر الحاسم بالنسبة لمفاوضات الاتفاقية الأمنية، سيكون مقترناً بمواقف الحكومة الإيرانية التي تعارض إبرام الاتفاقية بشكل كبير.
وفي سياق مؤامرات بوش وإدارته على العراق، كشفت تقارير إعلامية غربية أن الرئيس الأمريكي ونائبه ديك تشيني مارسا ضغوطاً كبيرة على الحكومة العراقية باتجاه توقيع "اتفاقية سرية تحوّل العراق إلى مستعمرة أبدية" تابعة لواشنطن، حيث يحاول بوش أن يفرض "وضعاً كولونيالياً كلاسيكياً" في البلد المحتل، من خلال مواصلة الجهود لإجبار العراقيين على "ابتلاع طعم التابع الدائم"، والتنازل عن السيطرة على ثرواتهم النفطية، معيداً بذلك التاريخ الإمبريالي البريطاني.
يأتي هذا في الوقت الذي سيشهد الأسبوع المقبل توقيع الشركات النفطية الأكبر في العالم صفقاتها للعودة إلى استغلال احتياطيات النفط العراقي بعد طردها قبل 36 عاماً، ما سيسمح بسيطرة هذه الشركات على حقول النفط العراقي بالجملة.
وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي قد صرح أن المباحثات حول الاتفاقية الأمنية بين الوزير هوشيار زيباري وسفير واشنطن لدى بغداد إيان كروكر، أمس، كانت ايجابية وجرى التأكيد على أهمية استمرار المفاوضات للتوصل إلى "اتفاقية تحفظ سيادة وأمن العراق وتحقق مصالحه الوطنية".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد