الولايات المتحدة تنهب يورانيوم العراق
كشف مسؤول أمريكي بارز أن إدارة الرئيس جورج بوش أنهت نقل المخزون النووي العراقي المتمثل في مئات الأطنان من “الكيك الأصفر” أو “اليورانيا” التي تدخل في تخصيب اليورانيوم عالي الجودة لشركة كندية، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن هذه الإدارة تدرس سيناريوهات لحرب على إيران، بينها ما يسمى “جبهات القتال” لشن “حرب أمريكية” ضدها انطلاقاً من العراق، الذي يدفع حالياً ثمن حرب باردة تدور على أرضه بين واشنطن وطهران، في وقت باتت المكاسب الأمنية التي حققتها حكومة بغداد والاحتلال في محافظة الأنبار في مهب الريح، على خلفية صراع النفوذ والسيطرة في المحافظة بين العشائر ممثلة في “الصحوة” والحزب الإسلامي، الذي يتزعمه طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي.
وتتجه الولايات المتحدة نحو إغلاق ملف الميراث النووي للنظام العراقي السابق، إثر وصول آخر 550 طناً مترياً من اليورانيوم الطبيعي المركز، من بقايا البرنامج النووي العراقي السابق، من العراق إلى كندا السبت المقبل، حيث كشف مسؤول أمريكي بارز لوكالة “أسوشيتد برس”، لم تسمه، أن الإطار العام لعملية النقل السرية استغرقت قرابة ثلاثة أشهر، وأن الجميع مغتبط للغاية لإخراج هذا “المخزون النووي” بأمان من العراق. وقال المصدر الأمريكي إن الحكومة العراقية باعت 550 طناً مترياً من “الكيك الأصفر” أو “اليورانيا” وهي مادة تدخل في تخصيب اليورانيوم عالي الجودة لشركة “كامكي كورب” الكندية لإنتاج اليورانيوم مقابل “عشرات الملايين من الدولارات”، ولم يوضح ما إذا كان العراق قد حصل على هذه الأموال أم لا، كما لم يوضح مصيرها.
في الأثناء، تتفاقم حالة النزاع في محافظة الأنبار بين زعماء العشائر والصحوات الذين يميلون إلى العلمانية، وبين زعماء الحزب الإسلامي، حيث تشهد المحافظة تحضيراً لانتخابات مجلسها الجديد، كما تشهد أيضا موجة من التفجيرات بواعثها سياسية، فيما تهدد أطراف أخرى بحمل السلاح، بينما تهدد أجهزة شرطة المحافظة بأنها ستقاتل إذا أقيل مدير الشرطة الحالي طارق يوسف العسيلي المدعوم من العشائر و”الصحوة”، والذي يحاول الحزب الإسلامي إقالته من منصبه، حيث أصبح الوضع الأمني يهدد بحرب انتقامات هدفها الإمساك بمقاليد السلطة في المحافظة، قد تطيح بالانجازات الأمنية التي طالما تغنت بها إدارة بوش وحكومة نوري المالكي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد