الحركة الشعبية ترشح سلفاكير لرئاسة السودان القادمة
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اعتماد رئيسها سلفاكير ميارديت, النائب الأول للرئيس السوداني, مرشحها لمنصب الرئاسة في انتخابات تجري العام المقبل.
وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام بعد اجتماع للمكتب السياسي في جوبا عاصمة إقليم جنوب السودان, إن الحركة ستخوض الانتخابات على مستوى الولايات ورئاسة الجمهورية, وتحدث عن خارطة طريق لم يكشف عنها لمعالجة مشاكل البلاد.
- ويأتي الإعلان في وقت تتفاعل فيه قضية مذكرة توقيف طلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو قبل أسبوعين تقريبا إصدارها بحق الرئيس عمر حسن البشير بحجة إعطائه أوامر للقضاء على ثلاث قبائل غير عربية في دارفور.
ودعا عرمان الحكومة إلى التعاون مع المحكمة "لأن ذلك يعزز المصالحة الوطنية".
- ولم ير مطرف صديق وكيل الخارجية علاقة لإعلان الشعبية سلفاكير مرشحها الرئاسي, بأزمة الجنائية, وجدد التزام الخرطوم بحماية القوة الدولية المشتركة في دارفور قائلا إن زيارة البشير مؤخرا لمقرها دليل تقدير لجهودها.
وكان بونال ملوال مستشار البشير ذكر أن السودان لن يكون مسؤولا عن سلامة القوة إذا صدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس, وأضاف أن بلاده قد تطلب رحيلها.
ورأى محجوب فضل السكرتير الإعلامي للبشير في تصريحات ملوال استقراء لنبض الشارع وقرار البرلمان بعدم تسليم البشير, وقال إن الخرطوم ترفض التعامل مع الجنائية الدولية، وتنتظر موقف مجلس الأمن.
وأوضح للجزيرة أن مذكرة الاعتقال إذا صدرت فستكون من الأمم المتحدة، والسودان لا يستطيع التعامل مع منظمة تهدد أمنه وسلمه ووحدته. لكنه أضاف أن الأمم المتحدة لا يمكنها تعريض ميثاقها للخطر لإرضاء "أجندة معينة".
- وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بدأت نقاشات بمجلس الأمن لتعليق إجراءات الملاحقة بحق البشير, واقترحت ليبيا وجنوب أفريقيا تضمين قرار يجدد مهمة القوة المشتركة التي تنتهي بعد أيام, طلبا بتأجيل القضية, ولقي ذلك بعض التأييد من روسيا والصين, ومعارضة دول غربية.
وأشار مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى أن بلاده تفكر جديا في المقترح, لكن المندوبين الفرنسي والبريطاني قالا إن من المبكر مناقشته في مجلس الأمن.
- من جهته أعلن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أن البشير يجب ألا يكون محل ملاحقة "لأن ذلك سيزعزع مسيرة السلام في دارفور".
وقال لقناة جنوب أفريقية متحدثا في بوردو حيث التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي "لا أعرف كيف سيفعلون ذلك إذا قالت محكمة جنائية دولية هاهو ذا شخص أدين, لأن عليهم حينها إنهاء التعامل معه لأنه مجرم مطلوب".
وطلب ساركوزي من مبيكي المساعدة في الضغط على البشير ليتعاون مع الجنائية, مطالبا الرئيس السوداني بإجراءات تثبت أنه فهم رسالة المحكمة.
ورد البشير على أوكامبو بزيارة استغرقت يومين إلى دارفور, أطلق فيها حملة سلام شاملة لا تستثني أحدا من الحركات المتمردة, حسب قوله.
غير أن حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي (الوحيدة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة) اتهمت الجيش الحكومي بقصف قرية في دارفور بوقت كان البشير يتحدث فيه عن السلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد