ضغوط إسرائيلية على واشنطن لتسهيل ابتلاع “إسرائيل” مزارع شبعا
بدأ عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي وأعضاء المنظمة الصهيونية الأمريكية، حملة للضغط على إدارة الرئيس جورج بوش من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من تنفيذ ما يسمى الاعتراف الرسمي بعدم لبنانية مزارع شبعا (اللبنانية المحتلة)، والإعلان أن “إسرائيل” انسحبت تماماً من الأراضي اللبنانية كافة.
وشملت هذه الحملة جمع توقيعات من أعضاء الكونجرس، وكذلك انصار المنظمة الصهيونية، على خطاب تم إعداده لإرساله هذا الأسبوع الى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يطالب بتوضيحات من إدارة بوش حول السياسة الأمريكية تجاه مزارع شبعا وما تم تسميتها في الخطاب بالاسم العبري (هار دوف)، وهي الأرض التي ذكر الخطاب ان “إسرائيل” استولت عليها من سوريا خلال حرب ،1967 واعتبرت المنظمة الصهيونية ان ارغام “اسرائيل” على التخلي عن هذه المنطقة للبنان “هدف معلن لحزب الله” وأنه سيكون بمثابة مكافأة للحزب اللبناني، وبالتالي مكافأة لإيران.
وفي الخطاب الذي وقع عليه وتبناه كل من النائب الجمهوري غونورلبرغ من ولاية ميسوري، والنائب الديمقراطي ديفيد سكوت من جورجيا، طالبا كوندوليزا رايس بالتأكيد وضمان أمن “إسرائيل” عندما تنسحب من الأرض وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وان هذا الانسحاب لن يعاد النظر فيه مرة أخرى، بمعنى ألا يتم إرغام “إسرائيل” على تقديم المزيد من الانسحابات. ويضيف الخطاب أن تغيير وضع شبعا الآن سيؤثر في الثقة لدى “إسرائيل”، وأنه سيكون بإمكانها أن تنسحب من أراض من دون أن تأتيها خطابات أخرى تطالبها بتقديم المزيد من التنازلات، وأن أي شيء لوضع تعريف لمزارع شبعا أو وضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة سيكون بمثابة هزيمة كبيرة لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حيث لا نؤمن والكلام ما زال للخطاب بأن حزب الله سيضع سلاحه في أي من الحالتين.
من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية عربية في واشنطن إن تصعيد موضوع “شبعا” الآن وحملة المنظمات اليهودية الصهيونية، يجب أن يجعلانا نتساءل عن السبب، وهو لن يخرج عن كون الأوامر قد صدرت في “إسرائيل” استعداداً لاستعمال موضوع “مزارع شبعا” كإحدى أوراق التفاوض التي تعتزم “إسرائيل” استخدامها في مفاوضات بدأت بالفعل مع سوريا عبر تركيا.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد