مقتل 70 صومالياً في معركة سيطرة “الشباب الإسلامية” على كيسمايو
سيطر مقاتلو حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس، على مدينة كيسمايو بعد ثلاثة أيام من المعارك الطاحنة ضد ميليشيات محلية أسفرت بحسب السكان عن سقوط حوالي 70 قتيلاً، في حين أكد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال من القاهرة أن دولا عربية مستعدة لإرسال قواتها إلى الصومال للحلول محل القوات الإثيوبية.
وقال احد سكان مرفأ كيسمايو (500 كم جنوب مقديشو) ويدعى فرح عبدي في اتصال هاتفي إن “كل الميليشيات طردت من المدينة التي أصبحت تحت سيطرة الإسلاميين”، وقال شاهد آخر يدعى آدن جيدي إن “أغلبية الميليشيات المحلية طردت إلى خارج المدينة”، في حين قال محمد عبدي وهو رجل أعمال إن “المدينة أصبحت بالكامل تحت سيطرة الإسلاميين”.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ مختار روبو “كسمايو تحت سيطرتنا، تغلبنا عليهم وأنهينا المعركة، وما زلنا نطارد المقاتلين الفارين، الوضع هادئ ونحث الناس على أن يلتزموا الهدوء”.
إلا أن القيادي في الميليشيات المحلية محمود حسن قلل من أهمية دخول الإسلاميين إلى المدينة، مؤكداً أن رجاله نفذوا “انسحاباً تكتيكياً من أجل تجنب تعريض المدنيين للخطر”، وقال إن “المتمردين لم يسيطروا على المدينة بكاملها، وقواتنا ستستعيد السيطرة قريباً جداً”.
وقال نشطاء وسكان إن 70 شخصاً قتلوا في المعارك وأصيب العشرات.
وعلى صعيد تحالف إعادة تحرير الصومال، أعلن رئيس التحالف شريف شيخ أحمد أنه “لا يزال الرئيس الشرعي للتحالف”، مشيراً إلى أن القيادات العسكرية والميدانية تؤيده ولم تنقسم، نافياً “الاتهامات الأمريكية بعلاقة زعيم مجموعة أسمرا الشيخ حسن طاهر عويس بالقاعدة”.
وأعرب أحمد، في حديث، على هامش زيارة للقاهرة التقى خلالها مسؤولين مصريين، وفي الجامعة العربية، عن أمله في أن “تستجيب الدول العربية لطلب وفد المحاكم بإرسال قوات عربية إلى الصومال لتوفير الظروف لخروج القوات الإثيوبية”، موضحاً أن “هناك وعودا من بعض الدول العربية بالفعل”، لكنه رفض الكشف عنها.
وقال أحمد إن “الحديث عن الانقسام داخل المعارضة غير صحيح، فالتحالف بقيادته وشرعيته موجود في جيبوتي ووقع الاتفاقية وصادق عليها من قبل لجنته المركزية، والخلاف في جزئية شكلية هي كيفية خروج القوات الإثيوبية، وهذه الإشكالية ستزول عند خروج هذه القوات”.
وعن مدى ولاء الجناح العسكري للتحالف في الصومال، أوضح أحمد أن “التحالف له قيادة عسكرية وسياسية والمقاومة العسكرية تتبع هذه القيادة”، مشيراً إلى أن قيادات التحالف موجودة في الوفد الذي يزور القاهرة حالياً.
وأكد شيخ أحمد أن إثيوبيا ستنسحب من الصومال وفق اتفاق جيبوتي مشيرا إلى أنها “لم تتوقع أن تكون المقاومة قوية إلى هذه الدرجة، أضف إلى ذلك موقف المجتمع الدولي الداعي للانسحاب”.
وعن الخلاف مع عويس، الذي أعلن أنه حل محله في قيادة التحالف قال أحمد إن “الخلاف ليس شخصياً”، ورأى أن “الإعلام هو الذي صنعه، لكنه بين مجموعة من ضمنها الشيخ حسن، ومجموعة أخرى أنا من ضمنها”.
المصدر: الخليح
إضافة تعليق جديد