البرلمان العراقي يفشل بتمرير قانون الانتخابات

في الوقت الذي كان فيه البرلمان العراقي يفشل مجددا في تمرير مشروع قانون انتخاب مجالس المحافظات أمس، عاد الوضع الأمني يتقدم على ما عداه خلال اليومين الماضيين، مع محاولة اغتيال نقيب الصحافيين مؤيد اللامي، ومقتل ١٤ عراقيا، وإصابة ،٨٩ في انفجارات وهجمات ومتفرقة.
وأعلنت النائبة عن »التحالف العراقي الموحد« سميرة الموسوي، أمس، أن البرلمان اخفق مجددا في التوصل إلى صيغة توافقية حول قانون انتخابات مجالس المحافظات، بعد انسحاب الأعضاء العرب والتركمان في الكتلة التنسيقية من جلسة المجلس، احتجاجا على الفقرة الرابعة من مشروع القانون التي تحدد الجهة التي ستقدم الضمانات بشأن كركوك، التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليمهم.
من جانبه، قال النائب الكردي العضو في اللجنة القانونية في البرلمان أحمد أنور إن الكتل السياسية توصلت إلى صيغة توافقية بشأن الانتخابات، من دون أن يحدد طبيعتها أو الجهات والكتل التي اتفقت عليها.
ونجا اللامي من محاولة اغتيال، أمس الأول، بتفجير عبوة أمام مبنى النقابة في حي الوزيرية شمالي بغداد. وقال عضو الأمانة في النقابة حسن العبودي إن »النقيب اللامي أصيب بجروح بيده اليسرى اثر انفجار عبوة لدى توديعه ضيوفا كانوا يزورونه أمام مبنى النقابة«. وأضاف أن »ثلاثة من ضيوفه أصيبوا بجروح بالغة«.
وانتخب اللامي نقيبا للصحافيين في ٢٠ تموز الماضي، بديلا للنقيب السابق شهاب التميمي الذي توفي في شباط جراء إصابته بجروح بالغة عندما أطلق مسلحون النار على سيارته في منطقة الوزيرية. وكان آخر اعنف الهجومات على الإعلاميين في العراق، تمثل بخطف وقتل أربعة من كوادر قناة »الشرقية« قبل حوالى ١٠ أيام في الموصل.
وقتل ١٤ عراقيا، وأصيب ،٨٩ في انفجارات وهجمات، استهدفت غالبيتها مراكز الشرطة، في كركوك والموصل وبغداد وديالى وتلعفر. واغتال مسلحون، أمس، المسؤول في مديرية التحقيقات الجنائية في بغداد العميد عادل عباس لدى مغادرته منزله في حي العدل غربي العاصمة. وأصيب المدير العام في وزارة المالية العراقية غسان رضا في انفجار عبوة وضعت على سيارته في منطقة الحارثية. وأعلنت شرطة الموصل أن مسلحين اغتالوا رئيس مكتب الصدر في محافظة المثنى الشيخ عدي علي عباس العريش في الموصل.
إلى ذلك، أشار قائد شرطة ذي قار جنوبي العراق الجنرال صباح الفتلاوي إلى أن »مجموعات خاصة«، تضم كل واحدة ١٠ أشخاص، تدربت في إيران، دخلت العراق لتنفيذ هجمات بالعبوات ضد كبار المسؤولين.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن السلطات العراقية سلمت الرياض ثمانية سعوديين كانوا معتقلين في العراق. وأضاف »الترتيبات قائمة لتسليم السلطات العراقية ١٦ من الموقوفين العراقيين في السعودية«.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية العراقية العقيد علي نوماس جريو، أمس الأول، نشر ١٥ ألف عنصــر امــني في مدينة النجف »استعدادا لإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب« اليوم.

المصدر: وكالات