مهمة أولمرت في موسكو: وقف تسليح سوريا وإيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت امس انه سيحث المسؤولين الروس، خلال زيارة يبدأها اليوم الى موسكو وتستمر يومين، على عدم بيع أسلحة متطورة الى سوريا وإيران.
وبدعوة من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، يصل اولمرت الى موسكو اليوم، في احد آخر مهامه الرسمية كرئيس للحكومة، قبل ان يتنحى عن منصبه نهائياً بعد تشكيل حكومة جديدة تجهد وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتأليفها.
وقال اولمرت خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة امس، في اشارة الى لقاءاته المرتقبة مع المسؤولين الروس، »روسيا قوة عظمى ومهمة وقوية على الصعيدين العسكري والاقتصادي. ثمة قضايا عديدة مدرجة على جدول الاعمال، امنية وعسكرية وسياسية ودولية... وهذه القضايا تناقش منذ فترة طويلة ويتعين الاستمرار في مناقشتها«، مضيفاً »سنذكّرهم مجدداً بمسائل تثير قلقاً عميقاً لدينا« بينها »تسليح عناصر غير مسؤولة تثير أنشطــتها قلقاً شديداً لدينا«. وتابع انه سيضغط لمواصلة العمل على حل »المشكلة الإيرانية، حيث تؤدي روسيا دوراً خاصاً، وقضايا أخرى«.
وكانت إيران قد اعلنت عزمها شراء أنظمة روسية مضادة للطائرات من طراز »أس-٣٠٠«، يمكن ان تكتشف المقاتلات الاسرائيلية في حال اقتربت من المنشآت النووية الإيرانية. كذلك تردد ان سوريا طلبت شراء انظمة مماثلة، وهو ما لــم تؤكــده موسكو. غير ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافــروف قــال مؤخرا إن بلاده مستعدة لبيع دمشق اسلحة »ذات طابع دفاعي«.
من جهته، قال وزير المتقاعدين رافي ايتان »لا اعتقد ان هذه الزيارة ستكون قادرة على تحقيق انجازات دبلوماسية، لأن رئيس وزراء سيترك منصبه لا يتخذ قرارات في العادة«، مضيفاً »اعتقد انه يتعين عليه ان يطرح المسائل على طاولة البحث«.
أما وزير الدفاع إيهود باراك، فدعا روسيا إلى أن »تؤدي دوراً إيجابياً في عملية السلام في الشرق الأوســط، بدل تزويد أنظمة تسلح يمكن أن تزعزع المنطقة«.
وفي محاولة لاستمالة الروس قبيل الزيارة، قررت الحكومة الإسرائيلية أمس التخلي لموسكو عن ملكية »ساحة سيرغي« في القدس المحتلة، التي دعيت نسبة الى الدوق سيرغي الكسندروفيتش، نجل القيصر الروسي الكسندر الثاني، وبنيت عام ١٨٩٠ لتسهيل اقامة الروس الذين يحجون الى الاراضي المقدسة. وكانت اسرائيل قد استولت على المكان بعد حرب عام .١٩٦٧

المصدر: وكالات