إيران تضع خطط الميزانية المقبلة بسـعر للنفـط بيـن ٥٥ و٦٠ دولاراً
أعلنت طهران امس، انها تضع خطط ميزانية عام ٢٠٠٩ـ٢٠١٠ على أساس سعر للنفط يتراوح بين نحو ٥٥ إلى ٦٠ دولاراً للبرميل، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن سعر النفط في ميزانية العام الماضي لكنه لا يزال أقل من سعر السوق، وذلك في وقت حذر وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري، من أن أسعار النفط المنخفضة ستضر بالاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية.
ونقلت صحيفة »سارماية« عن رحيم مومبايني، وهو مسؤول حكومي مكلف بوضع خطط الميزانية، قوله إن مقترح الميزانية للعام الايراني الذي يبدأ في آذار ٢٠٠٩ سيوضع على أساس نمو اقتصادي نسبته ٦,٦ في المئة وتضخم يصل إلى ٢٠ في المئة. وأضاف »بالنسبة (لميزانية) العام المقبل، فإن السعر لكل برميل نفط سيتراوح بين ٥٠-٦٠ دولاراً للبرميل«.
ووضع مقترح ميزانية ٢٠٠٨-٢٠٠٩ الذي قدم للبرلمان في كانون الثاني الماضي، على أساس سعر نفط يصل إلى ٣٩,٧٠ دولاراً للبرميل، وهو أقل بدرجة كبيرة عن سعر السوق آنذاك والذي كان يحوم حول ١٠٠ دولار للبرميل. وقال مسؤولون إيرانيون إن البلاد ربحت نحو ٧٠ مليار دولار من النفط في العام المالي ٢٠٠٧-٢٠٠٨ الذي انتهى في آذار.
من جهته، قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري إن أسعار النفط المنخفضة ستضر بالاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية. وأضاف في العاصمة البحرينية المنامة، ان على منظمة »أوبك« أن تحاول الموازنة بين العرض والطلب في الاجتماع الاستثنائي الذي تعقده الشهر المقبل. وكان مسؤول في المصرف المركزي حذر في تصريحات نشرت مطلع هذا الشهر، من أن تراجع أسعار النفط (تحت ٧٥ دولاراً للبرميل) »يدق جرس إنذار للبلاد«.
في هذا الوقت، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، ان »ضخ مئات آلاف الدولارات في الأسواق لن يحسن من وضع هذه الأسواق«، في إشارة الى الازمة المالية العالمية وتعامل أوروبا وأميركا معها. وأضاف إن »أعمال الغرب الإجرامية قبل أكثر من مئة عام... وعدم الالتزام بالحلال والحرام في الاقتصاد، تعتبر من الأسباب الرئيسة لأزمة الغرب الاقتصادية«.
على الصعيد النووي، وفيما اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في بيان ان اعتماد عقوبات أحادية الجانب من قبل بعض الدول ضد إيران سيأتي »بنتائج عكسية«، انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، خلال لقائه منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا في جنيف، »التعامل الأوروبي إزاء البرنامج النووي«، معتبراً ان هذا التعامل »سياسي وغير منطقي«.
ودعا وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، في اتصال هاتفي، لزيارة روما لعقد مباحثات نووية. وقد رحب مسؤول الملف النووي الايراني »بالاقتراح الايطالي بالتشاور والحوار«، معرباً عن أمله »بمواصلة الاتصالات والمحادثات بين طهران وروما«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد