20-10-2008
في نظرية النشوء والارتقاء
نادى المؤذن الله أكبر، الله أكبر. فنهض الخائفون من غدهم، كما نهض الخائفون على غدهم، وبدأ سباق الحياة بين فصائل الحيوانات الناطقة واللاحمة والعاشبة، بينما جلست أتأمل وجه حبيبتي ممتزجاً بضوء الصباح، ثم ابتسمت وأدركت للحظة أن هذا هو ما يحميني من أن أكون حيواناً، ناطقاً وصامتاً ولاحماً وعاشباً.. أدركت للحظة أن الحيوان هو من لا يستطيع أن يحب ويعيش لأجل غيره.. فانحنيت على وجه محبوبتي لأرتقي نحو إنسانيتي، والمؤذن ما زال ينادي: الله أكبر.. الله أكبر..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد