سكان العالم يقترضون أكثر مما يجب من الطبيعة
قال تقرير لمنظمات تعنى بالحفاظ على البيئة، إن كوكب الأرض مهدد بانهيار بيئي شبيه بأزمة القروض المنعدمة التي يشهدها العالم، مشيراً الى أن الاستنزاف الذي تتعرض له موارد الأرض الطبيعية، قد تجاوز إمكانياتها بما يقارب الثلث.
أعد التقرير، الذي يحمل عنوان »تقرير الأرض«، ثلاث منظمات هي صندوق الطبيعة العالمي وجمعية دراسة الحيوان بلندن والشبكة العالمية لآثار التلوث. وقال إن أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم يقطنون في بلدان حيث الاستهلاك يتجاوز قدرات التجدد والتعويض الطبيعية. وهذا ما يعني أنهم »مدينون بيئيون«، وأنهم يقترضون ويتجاوزون الرصيد المسموح به، فيما يتعلق بالأراضي الصالحة للزراعة والغابات والبحار وموارد بلدان أخرى.
وخلص التقرير إلى أن الاستهلاك المستهتر »للرأسمال الطبيعي«، يهدد مصير العالم ورخاءه، بما يجر ذلك من آثار اقتصادية، من بينها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والماء والطاقة.
وقال المدير العام لصندوق الطبيعة العالمي، جيمس ليب: »إذا ما استمر استنزافنا للكوكب على هذه الوتيرة، فإننا سنحتاج إلى ما يعادل كوكبين بحجم كوكبنا، لمواصلة العيش بالطريقة التي نعيشها الآن«.
ويّظهر التقرير أن الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة توجدان على رأس قائمة الدول الأكثر تلويثاً من حيث الأشخاص، بينما تقع المالاوي وأفغانستان أسفل القائمة. وتحتل بريطانيا المرتبة الخامسة عشرة من بين البلدان الأكثر تأثيراً بالسلب على البيئة في العالم، وتعادل ٣٣ بلداً أفريقياً مجتمعة.
وقال الرئيس الدولي للصندوق، أميكا أنياوكو: »إن الأحداث الأخيرة أظهرت مدى الحمق الذي نقع فيه عندما نعيش على أكثر من إمكانياتنا. لكن وعلى الرغم من الأثر الكارثي للأزمة المالية الحالية، فإنها لا تعادل شيئاً بالمقارنة مع الانتكاسة البيئية التي تنتظرنا«.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد