رئيس وزراء الصومال يتعهد بتشكيل حكومة جديدة
تعهد رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين بتشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوعين والعمل من أجل إخراج البلاد من حالة الجمود السياسي وذلك على ضوء توصية قمة إيغاد التي التأمت في كينيا وبحثت أزمة الصومال.
وقال حسين في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكينية الجمعة إن الأمور تتحرك في اتجاه تشكل فريق حكومي جديد خلال 15 يوما لن يضم في صفوفه الوزراء الذين استقالوا في أغسطس/آب الماضي مما شل العمل الحكومي في البلاد.
وأضاف أن الحكومة المقبلة ستعمل من أجل تحسين الوضع الأمني في البلاد ودعم جهود إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية.
كما تعهد رئيس الوزراء الصومالي بالضغط على برلمان بلاده من أجل صياغة دستور للبلاد، وسن القوانين الانتخابية في غضون ستة أشهر.
وتأتي تلك التعهدات بعد أن حث قادة إيغاد التي تضم كينيا وجيبوتي والسودان وإثيوبيا والصومال وأوغندا في قمة بكينيا المسؤولين الصوماليين على تشكيل حكومة جديدة لسد فراغ السلطة الذي تعرفه البلاد بعد أن توقف عمل الحكومة والبرلمان.
كما أعربت قمة "إيغاد" في بيانها الختامي عن أسفها حيال الاقتتال الداخلي في الصومال الذي عطل الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في البلاد، وأدانت "الجمود السياسي" في البرلمان الصومالي الذي لا يزال يشكل عقبة أمام التنفيذ الكامل للعناصر الرئيسية لاتفاق القادة في أديس أبابا.
من جهة أخرى دعا رئيس الوزراء الصومالي إلى التحرك بقوة ضد أعمال القرصنة التي تقع قبالة سواحل بلاده وتعرقل الحركة التجارية في المنطقة.
في هذه الأثناء طالب مسؤول رفيع في النقل البحري القوات البحرية الدولية التي تنشط قبالة سواحل الصومال بأن تكون مستعدة للنيل مما سماه السفن الأم للقراصنة إذا أرادت القضاء على مشكلة تفشي القرصنة في المنطقة.
وقال الكابتن بوتنجال موكوندان مدير مكتب النقل البحري الدولي ومقره لندن ويراقب حوادث القرصنة الدولية إن للسفن التي يستخدمها القراصنة قواعد تنطلق منها هجماتهم، داعيا إلى ما وصفه بتحرك وقائي ضدها قبل تنفيذ القراصنة أي عملية خطف.
ويذكر أن القراصنة استولوا قبالة سواحل الصومال على نحو ستين سفينة هذا العام وحصلوا على فدى تتراوح بين 18 وثلاثين مليون دولار للإفراج عن الملاحين والسفن.
على الصعيد الميداني لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون اليوم جراء انفجار قنابل في مدينة بيدوا جنوب البلاد. وأفاد شهود عيان أن المهاجمين ألقوا قنبلة على سوق مزدحمة مما تسبب في مقتل مدنييْن وإصابة عدد من رجال الشرطة كما قتل مدني ثالث في هجوم آخر.
يأتي ذلك بعد يومين من سلسلة تفجيرات هزت شمال البلاد وخلفت 28 قتيلا على الأقل.
واستهدفت بعض الهجمات التي وقعت في هارغيسا، كبرى مدن إقليم أرض الصومال، وإقليم بونتلاند مكتب رعاية المصالح الإثيوبية وقصر الرئاسة ومكتبا إنمائيا للأمم المتّحدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك التفجيرات، لكن جينداي فرايزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية قالت إن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد