شنتاية المدام
لم أشاهد حفل الإفتتاح تبع مهرجان دمشق السينمائي ولكنني سمعت عنه بعض الاشياء، وقراتُ في مدحه المقالات والتصريحات، ووصلني كما وصل لغيري من المتأملين في التلفزيونات ضجيج الإحتفال والتبريكات، ولكنني لا أهتم بالكبار من الأمور بسبب أن عقلي الصغير التوكوتوكو ما بيتحمل الأمور الجسام، فقلتُ لمحدثي عن الإفتتاح تبع المهرجان أن يحدثني عن صغائر الأمور والأشياء مما يفضل عقلي الصغير، فقال لي أنو المدام حنان قصاب حسن.. فقاطعته وقلتُ له: يا صاحبي قلت لك أن تحدثني عن أمور صغيرة فتقول لي اسماً كبيراً جداً في الجملة الأولى؟!!.. المدام حنان نار على رأسه علمُ او بالعكس حاكم ألله وكيلكم لهلأ ما فهمته لهالمثل عالمظبوط.. يعني النار هي اللي فوق العلم والا العلم هو اللي فوق النار.. ما فهمت شي.. طيب بلكي احترق!! المهم شو بدنا بالأمثال وخلُّوها للمؤرخ السوري الشهير ميشو الشام ابن طعمة، واعطِ الخباز خبزه.. ولو أكلَهْ نصَّهْ، وقل لي يا صاحبي شوبها المدام؟!.. فقال لي صاحبي اللي دارس بالكامبريدج وأوكسفورد مع بعض ولعبان مع فريق التجديف بسباق الزوارق الشهير بالروحة مع كامبريدج، وبالرجعة مع أوكسفورد، وعقلاته تمام، وثقافته من النوع الممتاز الإيكسترا، مو من النوع الشعبي ماركة أديداس أبو ريحة تبعنا، لا .. الزلمة مو تبعنا أصلاً، وهذا قمة الإحترام، أن نصف شخصاً بأنه ليس منا هو قمة المدح عنَّا، مع أننا من أمة قيل في تاريخها ( من غشَّنا ليس منَّا)، فماذا سيفعل تاريخنا إذا كانوا كلهم ( قد غشَّنا)، ولكن صاحبنا المثقف الراقي ما غشنَّا عندما قال أن المدام حنان صعدت على المنصة في افتتاح مهرجان السينما ما غشنا، ففكرناها صعدت لتتكرَّم مع المكرَّمين، ولم نستغرب حينها لأنو بمهرجان السينما مو ضروري كتير معرفة أسباب التكريم، ولا حتى أعراضه، وإنما الضروري هو التسليم، التسليم بكل شي، بفرانكو نيرو اللي قالوا بالإذاعة اسمه (فرانكو دي نيرو عشر مرات، مع سماع صوت التصحيحة عشر مرات، ومع الإصرار عشر مرات على أنو نيرو هو دي نيرو، أما زميلتي الشطورة رنا زيد فارتكبت خطأ مطبعياً أوتوماتيكياً وهي تفكر بشراء سيارة صغيرة وململمة ومغنجة وشكلها حلو ومهضوم وهي تكتب عن فرانكو نيرو.. فكتبته فرانكو رينو، بس نو بروبليم.. منيح ما كانت بدها تشتري باص، كان صار اسمه فرانكو سكانيا، والسكانيا يتكلم والفولفو يتألم، هكذا تكلم الشوفير، وهكذا تكلم العارف وقال: طلعت المدام لتكرِّم الآخرين وليس لتتلقى التكريم يا لقمان يا حكيم، والحدث الصغير في الموضوع هو أنو المدام طلَّعت شنتايتها معها عالمسرح!!!!!!!!!!!!.. إي شوبك ليش كل هالقد متعجب؟!! هات عجِّبنا معك. فقال أنو ما بيصير شو بدهم يقولوا العالم حاملة معها عالمسرح كراكيبها، والا حاملة معها ما تبقى من ميزانية دمشق عاصمة ثقافية لأنها ما شافت حدا تحطها معه بلحظات الغياب، لكن صاحبي أردف وقال أن الشنتاية كانت صغيرة ما خرج تكون حاملة بقية الميزانية، قلنا له لأ يا سيدي صغيرة ويمكن خلصت كمان لأنو المدام من تلات اشهر قالت بعضمة لسانها لميادة بسيليس أن خلصت وخلص معها البروغرام ومالك مكان بين الفرسان يا بنتي يا ميادة وخيرها بغيرها وانشالله بالأفراح والليالي الملاح ومتل ما عملنا لفيروز وابنها زياد حفلات بالشام انشالله بنعمل لك حفلات بلبنان!!!
خدمة المعلومات اللقمانية. ميادة بسيليس: فنانة سورية تعيش في حلب..لكن هذه السنة حصراً كان في عندها عقد بالمريخ.
لقمان ديركي
إضافة تعليق جديد