سوريا ترحب بخطة أوباما للانسحاب من العراق
رحبت سوريا بخطة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لسحب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة، معتبرة أنها خطوة مشجعة.
وقال السفير السوري بشار الجعفري في تصريح صحفي بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق إن بلاده تشجع أوباما على تلك الخطوة لأنها تعكس إرادة الشعب العراقي وكذا الدول المجاورة للعراق والمجتمع الدولي.
وكان أوباما زار العراق في يوليو/تموز الماضي واطلع على الوضع هناك وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أعرب له عن تأييده لانسحاب القوات الأميركية بحلول عام 2010.
وللإشارة فقد وافقت إدارة الرئيس جورج بوش في مسودة اتفاقية أمنية على مغادرة القوات الأميركية العراق بحلول نهاية عام 2011 وأن تخرج من المدن العراقية بحلول منتصف العام القادم.
وترفض دمشق الاتفاقية الجاري الحديث عنها لأنها تعتبرها "تهديدا" لأمنها القومي. وقال الرئيس السوري مؤخرا في خطاب أمام برلمانيين عرب إن الوجود العسكري الأميركي في العراق يمثل تهديدا دائما لدول الجوار ويشكل عنصر عدم استقرار في المنطقة.
وفي المقابل تتهم الولايات المتحدة سوريا بعدم بذل جهود كافية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق.
وشنت القوات الأميركية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي غارة على منطقة البوكمال أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص أكدت سوريا أن القتلى كلهم من المدنيين.
وفي هذا الإطار زار مؤخرا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دمشق بهدف إزالة التوتر في العلاقات مع سوريا عقب هذه الغارة، إلى جانب طمأنة الجانب السوري فيما يخص الاتفاقية الأمنية المرتقبة بين العراق والولايات المتحدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد