مؤتمر وزراء الثقافة العرب يبدأ اليوم
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تبدأ اليوم بدمشق أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته السادسة عشرة إذ تلقي الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية كلمة راعي المؤتمر ويتضمن حفل الافتتاح: كلمة معالي الدكتور عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وكلمة الدكتور المنجي بوسنينة مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين مناقشة عدد من الموضوعات منها: تمكين اللغة العربية لدى الأجيال، والإسهام العربي في دعم فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2006، وموضوعات أخرى تتعلق بمشروعات الاتفاقيات الثقافية العربية وخاصة اتفاقية السوق الثقافية المشتركة ومشروع الاتفاقية العربية لحماية المأثورات الشعبية وحقوق المؤلف وسواها من الموضوعات الثقافية العربية الحيوية والمهمة.
وقد سبق انعقاد المؤتمر اجتماعات عربية على مستوى الخبراء ناقشوا على مدى أيام الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال كما ناقشوا «تنفيذ قرارات الدورة العادية الخامسة عشرة».
وبمناسبة انعقاد المؤتمر عقد السيد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة أمس السبت مؤتمراً صحفياً أكد فيه أن الثقافة اليوم هي «الساحة الأوسع للحوار بين الأمم والشعوب والحضارات» مشدداً أننا بحاجة ماسة إلى «حوار داخل ثقافتنا العربية قبل أن ننطلق إلى أي حوار خارجي» وأكد الوزير أن ثمة قضايا تحتاج إلى «توسيع مدى الرؤية ولاسيما أن ما تتعرض له الأمة العربية هو غزو عسكري وغزو ثقافي في آن واحد» واصفاً احتلال العقل «بالأمر الخطير جداً».
وأشار د. نعسان آغا إلى ما تعيشه سورية من حالة فريدة في الفعاليات الدولية السياسية والثقافية والاقتصادية والفكرية ما يعبر عن «صوابية رأي سورية» مخاطباً الإعلاميين «لذلك ترون أنهم يستعيدون الحوار مع سورية ويدركون جيداً أنهم يخطئون إذا تجاهلوا دورها ومكانتها».
وقال السيد الوزير: إن دمشق سعيدة بأن «يلتم الشمل العربي فيها» مؤكداً أن وزراء الثقافة العرب «مطالبون باتخاذ موقف عالمي بإحداث لفت نظر دولي كبير تجاه ممارسات إسرائيل في طمس المعالم العربية والإسلامية والمسيحية في القدس» واصفاً تلك الممارسات بـ«المخيفة».
وحول المحاولات الأميركية لتشويه الثقافة العربية وعلاقة بعض الدول العربية مع إسرائيل قال وزير الثقافة: «إننا نعزز ما نتفق عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف عليه ولا يوجد دولة عربية واحدة تخالفنا في كلمة مما نتفق عليه لأننا نتحدث بقضايا تتعلق بالهوية».
علي الحسن
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد