انتقادات متبادلة بين مصر والسعودية على خلفية اجتماعات دول العشرين
حلقة جديدة في مسلسل تراجع العلاقات السعودية المصرية سجلت أمس، مع الانتقادات المتبادلة بين وزيري مالية البلدين على خلفية مشاركة السعودية الشهر الجاري في اجتماعات مجموعة العشرين. فبينما اعتبر وزير المالية المصري بطرس غالي أن السعودية غير مؤهلة للتحدث باسم المنطقة، ردَّ نظيره السعودي إبراهيم العساف بأن بلاده قادرة على تعزيز مصالح الشرق الأوسط في اجتماعات مجموعة العشرين.
والانتقادات المتبادلة جاءت لتثبت دخول العلاقة السعودية المصرية مرحلة من التوتر تجلت أول ملامحها في حظر مصر الأسبوع الماضي على أطبائها العمل في المملكة حتى إشعار آخر، رداً على الحكم على طبيب مصري بالجلد 1500 جلدة والسجن 15 عاماً في السعودية، وصولاً إلى إحالة القضية للنظر فيها أمام الأمم المتحدة.
والأسبوع الماضي وفي لقاء له مع محطة (سي إن إن الأميركية) قال غالي رداً على سؤال عما إذا كان راضياً عن وجود السعودية في اجتماعات مجموعة العشرين: «أعتقد أن التمثيل ينبغي أن يكون من خلال دولة تفهم القضايا المتعددة التي تواجهها مجموعة محددة من الدول»، وإنه سيكون من الأفضل أن يناط التمثيل «بدولة تشارككم المشاكل نفسها وتتقاسم التحديات التي تواجهونها». واستدعت تصريحات غالي رداً سعودياً، حيث أوضح العساف لـ«رويترز» أن المملكة «لا تشارك لتمثيل أي دولة وإنما تمثل نفسها»، ثم استدرك قائلاً:
«إن المملكة اعتادت أن تعكس بصورة تقليدية مصالح وبواعث قلق الدول النامية بصورة عامة والدول العربية على نحو خاص».
وأضاف العساف: إن «السعودية جزء من مجموعة العشرين بسبب وضعها كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ولأنها لاعب نشط جداً في المؤسسات المالية الدولية بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه في استقرار أسواق النفط».
ورأى الوزير السعودي أنه «إذا كانت هناك دولة تفهم قضية الدول النامية أفضل من أي أحد، فهي السعودية».
وقبل عشرة أيام، عبرت مصر عن استيائها إثر الحكم على الطبيب رؤوف العربي 53 عاماً بالجلد والسجن لأنه عالج أميرة سعودية كانت تعاني من آلام في الظهر بالمورفين، ما جعلها تدمن على هذا العلاج المشتق من الأفيون.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد