الحديد بـ 29الف ليرة.. كغ اللحم بـ 700ل.س والعواس الحي فوق الـ200ل.س
يتواصل انخفاض اسعار الاعلاف في السوق المحلية الذي هو انعكاس لأسعار البورصات العالمية ويستقبل مربو الدواجن والمواشي هذه الانخفاضات بكثير من الأمل وتشكل لهم حافزاً في استمرار العمل وتطويره بعد ان عانوا من نار الارتفاعات الجنونية التي اصابتهم بخسائر فادحة اضطرتهم الى تقليص حجم اعمالهم وانتاجهم فقد وجد مربو الدواجن والمواشي في ذورة ارتفاع اسعار الاعلاف ان الحل الأفضل لتقليل الخسائر يتمثل ببيع جزء كبير من القطيع وذبح الدجاج البياض وبيعه الى معامل المرتديلا وتوفير العلف لما تبقى من القطيع كذلك عمد مربو المواشي الى بيع الاناث التي هي اساس في تكاثر وتوالد القطيع فأصيب قطاع الدواجن والمواشي بضربات موجعة جعلته يتراجع الى الوراء لجهة العدد والحجم.. والواقع الحالي للأعلاف الذي يشهد بحبوحة يعده المربون فرصة ذهبية لتعويض بعض الخسائر اما بالنسبة للأسعار فقد انخفضت اسعار القمح من 13 ل.س للكغ الى 12.5 لكن طن الذرة انخفض خلال الاسبوع الماضي بمقدار الف ليرة فهبطت الأسعار من 12.25 الف ليرة للطن الى 11.25 الف ليرة كما انخفض سعر طن الصويا بمقدار 250 ل.س ليباع حالياً بـ 20 الف ليرة اما الشعير فانخفض سعره بمقدار خمسمئة ليرة للطن ليباع بـ 10.5 آلاف ليرة و التبن بـ 11 ـ 13 ل.س والطحين بـ 17 ل.س وفيما يتعلق بانتاج البيض فان بعض المختصين يؤكدون ان انتاج سورية من البيض ورغم كل الظروف القاسية التي مرّ بها قطاع الدواجن خلال عام مضى، يؤكد هؤلاء ان الانتاج السوري من البيض يكفي لاحتياجات الأسواق المحلية ودوماً هناك فائض يقدر بـ 50% من اجمالي الانتاج يفترض ان يصدر الى الأسواق الخارجية.. مما يعني ضرورة توفير التسهيلات الدائمة للمنتجين وللعاملين بالتصدير كي تستمر صناعة الدواجن لكن ما يتم تصديره حالياً لا يتجاوز ثلاث سيارات براد من أصل الكمية المسموح بها وفقاً لقرار وزارة الاقتصاد والقاضي بتصدير ثمانية برادات في اليوم اي ان نسبة تنفيذ التصدير لا تتجاوز الـ 35% يومياً بسبب المنافسة الشديدة في السوق العراقية... أما بالنسبة للأسعار المتداولة والرائجة لمادة البيض فتتراوح بين 145 ـ 150 في الاسواق الشعبية والسعر الرسمي محدد بـ 150 ل.س اما بالنسبة للفروج الكامل المذبوح والمنظف ووفق التسعيرة الرسمية محدد بـ 130ل.س أما غنم العواس الذي تصدر منه كميات كبيرة الى دول الخليج العربي وخاصة الى السعودية فقد ارتفع الى 200 ل.س للكغ الحي.
وقد انعكس ارتفاع اسعار الاغنام ارتفاعاً في اسعار اللحوم للمستهلك فالكغ قفز الى 700 ل.س في محلات القصابة في الأحياء والحارات.
أما لحم البقر الذي يعرض على انه لحم عجل فقفز ايضاً الى 400 ـ 450 ل.س كما تستمر ايضاً لعبة عرض لحوم الجمال علماً انها لحوم ابقار... والدليل على ذلك ان عدد الجمال في سورية لا يتجاوز عشرين الف رأس فإذا كانت تتكاثر بنسبة 50% اي ان المواليد كل عام عشرة آلاف رأس فان الف محل لبيع لحوم الجمل منتشرة في انحاء سورية تستهلك في اليوم الف رأس وفي العام 360 الف رأس...! فبعض القصابين الذين يزعمون ان مالديهم لحم جمل يستأجرون رقبة الجمل المذبوح بمبلغ 600 ليرة في اليوم.. كنوع من خداع الزبائن.
وبالانتقال الى سوق العقارات وحركة البناء والتشييد نجد ان هناك انخفاضاً جديداً في معدلات ووتائر الحركة اذ انه معروف ان فصل الشتاء تتراجع فيه معدلات التنفيذ بشكل كبير بسبب صعوبة العمل.. لكن هذا العام فان التراجع اكبر من كل الأعوام بسبب ارتفاع اسعار المواد واليد العاملة وتذبذب أسعار الحديد وتدني الطلب على المساكن ويمكن ان تكون اسعار الاسمنت مؤشراً للتراجع الذي تشهده حركة البناء التشييد فسعرالطن لا يتجاوز الـ 7500 ل.س للمستهلك والحديد بـ 29 الف ليرة وكان قبل شهرين بـ 65 الف ليرة.
اما حركة الاتجار وتداول بيع المساكن فيميزها الجمود اما حركة بيع الأراضي والمحلات التجارية فيمكن القول عنها انها ناشطة بشكل كبير.. وبالوصول الى اسعار الخضر والفواكه تعد مقبولة ومعقولة والحديث عن الغلاء في حقيقته هو ترجمة لقلة الدخول ولضعف القوة الشرائية.
فالجميع يشكو من الغلاء من ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على توفير الاحتياجات لكن في المقابل تجد ان المطاعم مليئة.. وتفسير ذلك ان هناك طبقة قادرة على توفير كل احتياجاتها ولديها ملاءة مالية كبيرة وتأثرها بالغلاء وارتفاع الأسعار ضعيف جداً لكن رغم تدني معدلات تداول المواد والسلع بشكل عام فان اسعار الألبسة لم تشهد اي انخفاض وتبقى فوق طاقة وقدرة اغلب المستهلكين..
وبالوصول الى اسعار العملات فقد صرف الدولار يوم أمس بـ 47 واليورو بـ 59.70 وبيع غرام الذهب بـ 1065 ل.س ويقول السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات ان حركة الطلب على الذهب في أدنى مستوياتها ان لم تكن معدومة وان اغلب الناس يعرضون مالديهم من ذهب للبيع.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد