شبان يونانيون يحتلون مبنى قنصليةبلادهم ببرلين احتجاجاً على مقتل شاب
قام عشرات الشبان من أصول يونانية باقتحام مقر قنصلية أثينا في العاصمة الألمانية، برلين، وسيطروا عليه الاثنين، رافعين شعارات تدين مقتل شاب على يد الشرطة اليونانية الجمعة، في تحوّل يشير إلى امتداد موجة الاحتجاجات المستمرة منذ أيام إلى خارج حدود البلاد.
وأحكم الشبان، الذين ينتمون بمعظمهم إلى تنظيمات فوضوية، قبضتهم على مبنى القنصلية، المنفصلة عن السفارة، منذ ساعات الصباح، وفقاً لما أكده بانتيليس بانتيلوريس، الناطق باسم السفارة اليونانية في برلين، والذي قال إن المعتصمين دخلوا غداة فتح الأبواب لبدء الدوام الصباحي، حيث قدموا رسالة احتجاج على مقتل الشاب.
ويتواجد قرابة 15 شاباً داخل القنصلية، في حين يتجمع العشرات من رفاقهم خارجها، وجرى تعليق يافطة على واجهة القنصلية كُتب عليها "قُتل على يد الدولة" في إشارة للحادث الذي وقع برصاص عناصر من الوحدات الخاصة للشرطة اليونانية.
وقال القنصل اليوناني، أنطونيس كولياديس، إنه يجري حالياً اتصالات مع المعتصمين داخل القنصلية، بهدف إقناعهم بمغادرتها.
يذكر أن الشركة اليونانية أصدرت بياناً قالت فيه إنه أوقفت العنصر المسؤول عن إطلاق النار بتهمة "القتل عن سابق إصرار" كما أوقفت زميلاً له بتهم جنائية.
وكان موجة الشغب التي اندلعت في وسط اليونان إثر مقتل شاب على يد رجال الشرطة الجمعة، قد امتدت إلى أنحاء مختلفة من البلاد الأحد.
وقام المئات من الشبان الفوضويين بتهشيم واجهات المحلات التجارية وإحراقها وإلقاء القنابل الحارقة والاشتباك مع قوات مكافحة الشغب، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال مسؤولون إن مقتل شاب في الـ16 من العمر، على يد قوة من قوات النخبة بالشرطة اليونانية أشعل فتيل الشغب.
ومن جانبها قالت السلطات الأمنية في بيان، إن الحادثة نجمت عن رشق ستة من الشبان دورية للشرطة بالحجارة، وأن القتيل سقط برصاصة أثناء محاولته إلقاء قنبلة حارقة على القوة الأمنية.
وعلى الفور، تجمع عشرات من الشباب، يطلق عليهم في اليونان لقب "المعروفون المجهولون،" في الموقع، وتستخدم تلك المجموعات رسائل الهاتف المحمول النصية والمواقع الإلكترونية للتنظيم والتخاطب.
وبدأت المصادمات بين الشبان وقوات الأمن، وسرعان ما انتشرت أعمال الشغب إلى سالونيك، ثاني أكبر مدن اليونان وبلدات أخرى في شمالي البلاد.
وانتشر المئات من المحتجين في شوارع المدينة الساحلية وهشموا واجهات المحال التجارية وأضرموا النيران في صناديق القمامة، قبيل الاحتماء بحرم الجامعة التي يحظر على قوات الأمن دخولها.
ولم تشر التقارير إلى وقوع ضحايا أو اعتقالات خلال أعمال الشغب.
وأدان المسؤولون الحكوميون، المتخوفون من توسع دائرة نطاق العنف، حادثة مقتل الشاب.
وقال وزير الداخلية اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس: "هناك تحقيق جار وستتم معاقبة المتورطين.. وسنتبنى تدابير لتفادي تكرار وقوع حوادث مماثلة في المستقبل."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد