أربع دول أوروبية ترحب بإيواء معتقلي غوانتانامو
انضمت فرنسا إلى سويسرا وألمانيا والبرتغال في إبداء استعدادها لاستقبال بعض معتقلي معسكر غوانتانامو الذي تجرى الحكومة الأميركية اتصالات مع بعض الدول لتأمين استقبال بعض نزلائه، مع بدء التحضير لإغلاقه بناء على تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما.
ونقلت وكالة أسوشتيتد برس عن دبلوماسي فرنسي قوله أمس إن باريس تنظر في استقبال عدد من معتقلي غوانتانامو، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى نقاشات موسعة مع حلفاء بلاده الأوروبيين.
يُذكر أن هنالك نحو 250 معتقلا من اليمن وأذربيجان والجزائر وأفغانستان وتشاد والسعودية والصين، ممن تقول واشنطن إنها تسعى إلى تأمين لجوئهم إلى بعض الدول الأوروبية "خشية تعرضهم لسوء المعاملة أو التعذيب".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي توني فراتو, إن بلاده تشترط "الحفاظ على سلامة وأمن المعتقلين" الذين تستقبلهم تلك الدول.
وأبدت كل من سويسرا وألمانيا والبرتغال استعدادا لاستقبال بعض المعتقلين المتبقين بغوانتانامو، وهو ما رحب به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيفري غوردون أمس.
وقال غوردون أيضا إن السلطات الأميركية تريد التأكد من أن هؤلاء لن يتعرضوا لسوء المعاملة، أو يشكلوا تهديدا للمجتمع الدولي في حال إطلاقهم.
وبين هؤلاء المعتقلين 17 من أقلية اليوغور المسلمة شرق الصين، مع العلم أن أية دولة لم تقبل سابقا بأيواء هؤلاء باستثناء ألبانيا الواقعة جنوب أوروبا حيث استضافت خمسة منهم عام 2006.
وعلقت الخارجية الصينية على احتمال نقل المعتقلين اليوغور إلى دولة أوروبية عند إغلاق المعتقل، بالتشديد على أنهم ينتمون إلى منظمة إرهابية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن هؤلاء ينتمون إلى حركة شرق تركستان، وإن هذه الحركة "مدرجة على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية".
وأضاف كين غانغ أن الحكومة طلبت مرارا تسليمهم إليها "وهي ترفض بشدة ترحيلهم إلى أية دولة أخرى".
ورحب جمعية اليوغور الأميركيين بظهور بوادر تشير إلى استعداد عدد من الدول الأوروبية لاستقبال أبناء جلدتهم الذين يتوقع إطلاقهم من غوانتانامو.
كما عبرت عن شكرها للرئيس أوباما على تعهده بإغلاق المعتقل، وطالبت الإدارة المقبلة بإعادة توطين المعتقلين بالولايات المتحدة أو أية دولة ديمقراطية.
وردت الجمعية على تصريحات الناطق الصيني بالقول إن المعتقلين الـ17 لن يواجهوا احتمال التعذيب والتصفية في حال عودتهم إلى الصين "بل إنهم راغبون في العيش بمجتمعات حرة وديمقراطية".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد