القاهرةتتحول لثكنةعسكريةبعد منعهامظاهرةلنصرةغزةواعتقال600متظاهر
تحوّلت الشوارع الرئيسية وسط القاهرة اليوم الاثنين إلى ثكنة عسكرية انتشرت فيها العشرات من عربات الأمن لمنع مظاهرة دعت لها جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية والوطنية بميدان التحرير للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية في غزة.
وقال شهود عيان إن قوات أخرى انتشرت على مداخل القاهرة كما هو المعتاد في مثل هذه الحالات لمنع مئات المتضامنين خصوصا من أنصارالإخوان من المشاركة في المظاهرة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القاهرة، كما قامت بحملة تفتيش لجميع السيارات والأتوبيسات، وصلت إلى توقيف واحتجاز العشرات لمجرد الاشتباه.
وفي الجيزة اندلعت مظاهرة عارمة اليوم شارك فيها المئات من شباب المحامين الذين امتنعوا عن حضور جلسات التقاضي، وأحرقوا العلم الإسرائيلي ورددوا الهتافات المناهضة للعدوان وقاموا بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء والدعاء لهم.
وحشدت قوات الأمن نحو عشرين مدرعة وعربة شرطة فى شارع السودان مما أدى لتوقف حركة المرور بشكل تام.
في الوقت نفسه استمرت مظاهر الاحتجاج والغضب في عدة محافظات وجامعات مصرية ضد العدوان، وكان أشدها في محافظتي الغربية والشرقية أمس حيث معاقل المعارضة الإسلامية، وكذلك جنوب البلاد في محافظتي بني سويف والفيوم.
وحول الاعتقالات التي تمت في مظاهرات سابقة لنصرة غزة وسط القاهرة يوم الجمعة الماضي وما قبلها والذين يقدرهم محامون بقرابة ستمائة معتقل، قالت مصادر حقوقية إنه تم إطلاق غالبيتهم بعد احتجاز يوم واحد.
وأضافت المصادر أن النيابة قررت حبس 13 من عناصر الإخوان 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد القبض عليهم الجمعة مع آخرين بلغ عددهم 615 شخصاً لتنظيمهم عدة مظاهرات بالقاهرة وعدد من المحافظات.
ووجهت النيابة إلى المحبوسين تهم الإرهاب وتنظيم مظاهرات دون تصاريح، وحيازة أسلحة بيضاء مثل العصى والجنازير، وهو ما نفاه المعتقلون الذين أكدوا أنهم خرجوا مثل الآلاف من المصريين فى الميادين للتعبير عن غضبهم إزاء العدوان على غزة.
بموازاة ذلك بدأ ناشطون مصريون حملة لمناصرة أهالي قطاع غزة معنويا عبر الاتصالات الهاتفية، ردا على حملة إسرائيلية بدأت قبل يومين تهدف إلى بث الرعب في نفوس أهالي القطاع عن طريق الاتصال بهواتفهم الأرضية وتهديدهم بالموت والتفجير.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد