الانسحاب الإثيوبي يطلق سباقاً بين المليشيات الصومالية للسيطرة
استولت مليشيات تابعة للنائب في البرلمان الصومالي العقيد بري هيرالي على مدن استراتيجية في إقليم “جدو” جنوب غرب الصومال، وقد تحركت تلك المليشيات التي تلقت تدريبات خلال الشهرين الماضيين في مدينة “دولو” الحدودية اول امس نحو مدن في الإقليم كانت تقع تحت سيطرة إسلاميين معارضين غادروا تلك المدن بعد تحرك مليشيات هيرالي المدعومة بالجيش الأثيوبي، كما أشارت مصادر في الإقليم، إلا أن ورفا آدم المتحدث باسم هيرالي، نفى أن تكون قوات أثيوبية ترافق مليشياته التي تسعى إلى استعادة السيطرة على مدينة “كسمايو” التي أجبرت مليشياته على الخروج منها في أغسطس/آب الماضي، وأكد آدم أنهم مصممون على إطاحة الجماعات الإسلامية التي استولت على أقاليم جنوب البلاد، وأشارت مصادر في “بارديرا” بإقليم جدو إلى أن الإسلاميين أطلقوا سراح السجناء وأمروا الناس بلزوم منازلهم تحسبا لدخول مليشيات هيرالي المدعومة من إثيوبيا إلى المدينة.
وعارض الجنرال عبدي قيبديد قائد الشرطة الصومالية انتشار مقاتلين من المحاكم الإسلامية موالين للشيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال الذي توصل إلى اتفاقية سلام مع الحكومة الصومالية في جيبوتي، أمس في مراكز تابعة للشرطة بالعاصمة، وأشار في تصريحات أدلى بها للصحافيين إلى أن الشرطة لم تنسحب من تلك المراكز عن ضعف، وإنما لمنح فرصة لجهود المصالحة الجارية ولتجنيب سوق “بكارو” الرئيسية مواجهات بين الحكومة الصومالية والمعارضة. وأوضح قيبديد أنه سيناقش هذه المسألة مع مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للتحالف ومع قيادة القوات الإفريقية في مقديشو. ويرى مراقبون أنه كان من المفترض أن تضطلع قوات مشتركة بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة بالمسؤولية الأمنية في العاصمة، إلا أن انتشار قوات تابعة للمحاكم الإسلامية في مناطق استراتيجية بالعاصمة أثار حفيظة قائد الشرطة، كما أغضبت حركة الشباب الإسلامية التي حذر الناطق باسمها من اندلاع معارك بين الإسلاميين الصوماليين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد