نصرالله للعرب: إذا انكسرت المقاومة في فلسطين ولبنان ستغرقون في الذل
الجمل : في خطاب متلفز بثته التلفزيونات اللبنانية قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: إن الغارات الإسرائيلية على لبنان تركزت على الأهداف المدنية موقعة القتلى والجرحي عكس ما فعله مقاتلو حزبه، مشيرا إلى أن ضرب المدن الإسرائيلية كلها في مرمى سلاحه.
وأضاف أن القصف على حيفا حاول تجنب المصانع البتروكيميائية حتى لا تحدث كارثة، لكنه أكد أن كل الخيارات مفتوحة إذا استمرت إسرائيل على عدوانها. كما أشاد نصر الله بالشعب اللبناني ووصفه بالبطل ووعد ببناء كل ما تدمره إسرائيل مع الحكومة اللبنانية. واتهم نصر الله إسرائيل باللجوء للحرب النفسية للتأثير على الشعوب العربية.
وكانت إسرائيل أشاعت في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن السيد نصر الله اصيب في الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية ، وقد كذب حزب الله الخبر واعتبره جزء من الحرب النفسية للعدو، وظهر السيد نصرالله مساءً عبر شريط متلفز، دعا فيها الشعوب العربية الى اتخاذ موقف واضح من حكوماتها، حيث حملها مسؤولية الصمت على تخاذل الأنظمة، وطالبها بأن تفعل شيئا لتحفظ كرامتها، وقال : إذا انكسرت المقاومة في فلسطين وفي لبنان ستغرق الشعوب العربية بالذل ، وشدد نصر الله على عدم حاجته لأي نوع من أنواع المساعدات من أي جهة كانت، ونوه الى إنه تلقى اتصالات كثيرة من الأصدقاء يعرضون عليهم المساعدة لكنهم أبلغهم أنهم لا يحتاجون لأي شيء، وأن اعتمادهم على الله والله فقط . كما حملت كلمة نصر الله ردود على عدة أمور أثيرت خلال اليومين الماضيين من الاعتداءات الإسرائيلية، ورد على اشاعات الجانب الإسرائيلي فقال: "مقاتلينا صبروا وحاولوا التصرف بدقة وبهدوء وبدون تسرع مركزين قصفهم على المواقع العسكرية...قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين إلى تنفيذ وعدهم باستهداف حيفا لأنّ العدوّ فهمنا على وجه خاطئ واستهدف المدنيين."
وشدّد على أنّ حزب الله حرص في قصفه "على خلاف العدوّ، على تجنّب المصانع الكيميائية الموجودة في حيفا...لأننا حرصنا على أن يكون سلاحنا سلاح ردع."غير أنّه أكّد أنّ مقاتليه سيلجؤون إلى كلّ الوسائل "بحيث لا خطوط حمرا في صمودنا."وذكر نصر الله أنّ القوات الإسرائيلية حاولت التقدّم بريا عدة مرات، ففشلت بعد أن تمّ تدمير دبابتين وإعطاب ثالثة.وتوجّه للجيش الإسرائيلي بالقول إنّه إذا كان يعوّل على (نفاد) عشرات الصواريخ التي هي لدى حزب الله فإننا "نبشّركم بالهزيمة."كما توعّده "بالإذلال إذا قام بتقدم برّي" قائلا "سيكون ذلك بشارة نصرنا وأنا لا أتحدّث عن استشهاديين يائسين ولكن على مقاتلين متفائلين ينتظرون مفاجآت على مستوى المواجهة البرية بفارغ الصبر."وقال إنّ الحزب "سيعيد بناء ما تمّ تدميره حيث لا قلق على إعادة إعمار بلادنا."
كما نفى أن يكون جنود إيرانيون قد شاركوا في إصابة البارجة الحربية الإسرائيلية مشددا على أنّ هذه "الأقاويل هي مجرد أكاذيب من عدوّ تعوّد على الاستهانة بنا كعرب."وأضاف أنّ العملية تمّت بأياد لبنانية من أشخاص ينحدرون من عائلات لبنانية منذ مئات السنين.
وختم نصر الله كلمته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حيث "أنّنا أمام فرصة تاريخية للتوحّد" وأنّ حزب الله "لا يخوض معركته أو معركة لبنان وحده وإنّما معركة كلّ الأمّة."
الجمل
إضافة تعليق جديد