محاولات إسرائيلية للتوغل في غزة تجابه بمقاومة شديدة
دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في حي الزيتون وحي التفاح في مدينة غزة.
واضاف أن جيش الاحتلال يستخدم القوة الجوية والقصف المدفعي لضرب أهداف في شرق جباليا هذا وتتواصل الغارات الاسرائيلية والقصف من الزوارق الحربية على منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة في المنطقة التي كانت تُعرف سابقا بمستوطنة نتساريم حيث يوجد توغل بري إسرائيلي في تلك المنطقة
واستخدم جيش الاحتلال القوة الجوية والقصف المدفعي لضرب أهداف في المنطقة، وتصدت المقاومة لمحاولات تقدم جيش الاحتلال في تلك المناطق.
وقد استشهد أمس الأحد 33 فلسطينيا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ17 على التوالي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 888 شهيدا، بينما تجاوز عدد الجرحى 4080 جريحا نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء، وبينهم أكثر من 400 في حالة خطرة جدا.
وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة مصريين جراء القصف الإسرائيلي المكثف للشريط الحدودي مع مصر، حيث كثف الطيران الإسرائيلي أمس غاراته الجوية فوق الشريط الحدودي مع مصر وقام بقصف ما يعرف بمنطقة الأنفاق بعدة قنابل من النوع الاهتزازي أو الارتجاجي، حسب ما أفاد سكان المنطقة التي نزح عنها مئات الأسر خشية هذه القنابل.
وقال شهود عيان ومسعفين في المنطقة أن ثلاثة عناصر من أجهزة الأمن المصرية الموجودين على بوابة صلاح الدين في معبر رفح أصيبوا جراء هذا القصف، بينهم اثنان نقلا إلى المستشفى في حين كانت إصابة الثالث طفيفة.
كما وقعت غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة رفح أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، كما كانت هناك غارة أخرى على دراجة نارية يستقلها أحد المواطنين ما أدى إلى استشهاده على الفور.
في الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ بإشراك وحدات من قوات الاحتياط في حربه المفتوحة على غزة.
ورفض أفي بيناياهو، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية توضيح ما إذا كان إرسال جنود الاحتياط يشير إلى أن إسرائيل ستوسع عدوانها على غزة.
من جهة أخرى، تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات الاحتلال بالاشتباكات المباشرة وباطلاق قذائف الهاون وتفجير العبوات الناسفة, إضافة إلى إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، حيث أطلقت الأحد أكثر من 25 صاروخا.
حيث أصيب أربعة إسرائيليين نتيجة لسقوط صواريخ المقاومة محلية الصنع في بئر السبع وأسدود، وتم نقل 41 إسرائيليا آخرين إلى المستشفيات نتيجة حالات هلع.
وقالت كتائب القسام إن حصاد عملياتها منذ بدء الحرب شمل إطلاق أكثر من 330 صاروخا وتفجير 35 عبوة ناسفة أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية, وأضافت القسام أنها أصابت خمس مروحيات عسكرية وغنمت طائرة استطلاع، مشيرة إلى أنها تمكنت منذ بدء الحرب من قتل 32 جنديا وضابطا وجرح 315 آخرين.
أما سرايا القدس فقد قالت إنها قصفت تجمعين لآليات إسرائيلية في منطقتي بيارة الريس والعطاطرة جنوب وشمال غزة، بثماني قذائف هاون، كما قصفت ناحال عوز شرق غزة بثلاثة صواريخ من نوع قدس.
وأطلقت كتائب شهداء الأقصى باتجاه مجمع أشكول وموقع زكيم العسكري أربعة صواريخ من نوع أقصى ثلاثة. أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى فقالت إنها قصفت بلدة سديروت والنقب الغربي وموقع زكيم بسبعة صواريخ.
وتبنت كتائب أحمد أبو الريش قصف سديروت بصاروخ من نوع صمود، وقصف تجمع لآليات إسرائيلية شرق القرارة بثلاث قذائف هاون.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت مساء الأحد عدة قذائف تنبعث منها أدخنة بيضاء، وهي ما يقول شهود عيان إنها غازات سامة تسبب الاختناق والغثيان.
كما أن مئات المصابين ممن تعرضوا إلى الاستنشاق المباشر لهذا الغاز كانوا قد وصلوا إلى مشافي القطاع في الأيام الثلاثة الماضية.
وأصاب هذا الغاز العشرات بالهلع ودفعهم إلى الفرار باتجاه مدينة غزة بعد أن شاهدوا العديد من الناس يسقطون على الأرض جراء استنشاقهم لهذا الغاز.
وقال الدكتور محمد عثمان المتحدث باسم وفد الأطباء العرب الذين دخلوا أخيرا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح إن المصابين تعرضوا لأسلحة "كيماوية محرقة وفوسفورية".
كما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش الإسرائيلي باستخدام قنابل فوسفورية. ولفتت المنظمة الأنظار إلى مضاعفات الحروق البالغة التي تسببها هذه المتفجرات التي يُحظر استعمالُها في المناطق المأهولة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد