400 أديب وكاتب عراقي ينضوون للتجمع المناهض للاحتلال
انضم أكثر من أربعمائة أديب وكاتب عراقي إلى تجمع الأدباء العراقيين المناهضين للاحتلال الأميركي للعراق.
وأوضح الباحث والكاتب العراقي فاضل الربيعي الذي يرأس هذا التجمع حاليا ويقيم في دمشق، أن عدد الأدباء والكتاب الذين انضموا إلى الاتحاد من داخل العراق تجاوز المائتين والعشرين أديبا وكاتبا عراقيا، إضافة إلى ما يقرب من مائتين آخرين من المهجرين والمقيمين خارج العراق.
وأعلن الربيعي عن البدء بتوزيع استمارات العضوية التي سيتم بموجبها قبول الأعضاء والأعضاء المشاركين، وقال إن لجنة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ستشرف على منح العضوية للأدباء والكتاب العراقيين المناهضين للاحتلال الأميركي.
وقال الربيعي من دمشق إن تجمع الأدباء والكتاب المناهضين للاحتلال لن يكون بديلا عن الاتحاد الحالي، وأضاف أننا نعمل على تحقيق الشرطين اللذين أقرهما المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وسيتم افتتاح مقر لتجمعنا المناهض للاحتلال في دمشق قريبا.
ذكر أن عددا من الأسماء البارزة في الثقافة العراقية انضموا إلى التجمع، منهم الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي وبرهان الخطيب ومحمد جميل شلش وكامل الشرقي وموسى السيد.
وسبق للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن علق عضوية اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين منذ عام 2003 بعد الغزو الأميركي للعراق.
وفي الاجتماع الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بدمشق، جدد المكتب الدائم للاتحاد المطالبة بالشرطين الرئيسيين لإلغاء التعليق، وهما إعلان موقف صريح من المقاومة ضد الاحتلال الأميركي للعراق وأن يجري انتخابات حرة وديمقراطية يدعى إليها جميع أعضاء الاتحاد.
وسبق لاتحاد الأدباء والكتاب العرب أن حدد هذين الشرطين في اجتماع العريش بمصر في يونيو/حزيران 2007، وأقر الاتحاد في ذلك الاجتماع بقبول أي اتحاد بديل يوفي بهذين الشرطين ويمثل جموع الأدباء والكتاب العراقيين.
وأعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن موافقته على مشاركة تجمع الأدباء والكتاب العراقيين المناهضين للاحتلال الأميركي للعراق، وتكثيف العلاقات معه ودعوته إلى كل النشاطات الثقافية التي تصاحب اجتماعات المكتب الدائم، مع التأكيد أن مقعد العراق سيظل شاغرا حتى يوفي الاتحاد الحالي بالشرطين اللذين أقرهما المكتب الدائم.
أما الأمين العام للاتحاد العراقي فاضل ثامر فقال إن هناك معضلة قائمة تتعلق بالموقف الذي اتخذه اتحاد الأدباء والكتاب العرب عام 2003 بتعليق عضوية اتحادنا بذرائع سياسية، لأن العراق يقع تحت الاحتلال وجميع المنظمات الثقافية تفتقد إلى الشرعية.
وأكد أن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بذل جهدا كبيرا لاسترداد العضوية وخصوصا في مؤتمر الجزائر 2003، وقال "اتصلنا بالأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي الذي كان متحمسا لعودتنا، لكن هناك أطرافا سياسية تمنع ذلك".
وعن البديل الذي اعتمده اتحاد الأدباء والكتاب العرب، قال ثامر إنه تجمع للكتاب المناهضين للاحتلال في سوريا وتم الاعتراف والترحيب به من قبل اتحاد الأدباء والكتاب العرب، "لكنه تشكيل محدود وشخصياته غير معروفة في الوسط الثقافي والأدبي في العراق، وهذا التصرف غير صحيح وغير دستوري، وكان الأحرى بالاتحاد الاستماع إلى آرائنا".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد