خبراء حقوقيون يعتبرون الإساءة للأديان ليست عنصرية
اعترض ثلاثة محققين أمميين رئيسيين بمجال حقوق الإنسان الأربعاء على فكرة روجت لها دول إسلامية على أن "الإساءة للأديان" عنصرية ويجب أن تحظر دوليا.
وقال الخبراء وهم من كينيا وباكستان وجواتيمالا في بيان بمؤتمر دربان 2 للأمم المتحدة لمناهضة العنصرية والتمييز، إنه "بينما يجادل البعض بأن الإساءة للأديان يمكن مساواتها بالعنصرية فإننا نود التحذير من الخلط بين بيان عنصري وفعل للإساءة إلى الأديان".
وكانت دول إسلامية مدعومة من مجموعة حلفاء قد سعت في وقت سابق -وسط معارضة غربية شرسة- إلى إدراج مفهوم "الإساءة للأديان" في إعلان أقر بالإجماع في مؤتمر مناهضة العنصرية الثلاثاء.
ووافقت الدول الإسلامية على التخلي عن محاولتها في خطوة أشادت بها المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ووصفتها بأنها روح التوصل لحلول وسط. لكنهم واصلوا في خطابات ألقوها بالمؤتمر الإصرار على أن التحرك ضد هذا المفهوم أمر حيوي.
وتحركت هذه الدول مع حلفاء بينها الصين وكوبا وروسيا الشهر الماضي لحمل أعضاء المجلس الحقوقي الأممي ومقره جنيف على الموافقة على أحدث قرار يدين الإساءة للأديان، ويقول منتقدون إنه يهدف لتقويض حرية التعبير.
وأقرت المفوضية الحقوقية وهي الهيئة التي كانت تسبق المجلس، أول قرار من هذا القبيل عام 1999 كما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قرارات مماثلة غير ملزمة كان آخرها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
يُذكر أن الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تتكون من 57 دولة قالت أثناء المؤتمر إن الإساءة إلى دينها في صحف وبرامج تلفزيونية وحتى دراسات أكاديمية بدول غربية، ينتهك حقوق الإنسان.
يأتي ذلك بينما ركزت جلسات اليوم الثالث (الأربعاء) لمؤتمر ديربان 2 لمناهضة العنصرية على الأزمة الاقتصادية، وتأثير فقدان الوظائف على زيادة العنصرية ضد الأجانب. يأتي ذلك في وقت أشار مراسل الجزيرة بجنيف إلى ما قال إنها خطة أو توجه لإسكات الصوت المدافع عن القضايا العربية والإسلامية بالمؤتمر.
كما تناولت النقاشات موضوع المتاجرة بالنساء واستغلال حاجتهن للعمل في دول أخرى وإرغامهن على بيع أجسادهن، ودعت إلى مساعدة الدول الفقيرة حتى لا تضطر النساء لمغادرتها من أجل العمل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد