دمشق ترحب بزيارة العاهل السعودي
الأبواب مفتوحة على مصاريعها بين الرياض ودمشق، ولن تمر نهاية الأسبوع، إلا ويكون هناك من يحمل أفكارا سعودية جديدة إلى القيادة السورية، تتعلق بالملفات الثنائية المشتركة، وأبرزها الملف اللبناني.
وكان لافتا للانتباه، ما أعلنته المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الوزيرة بثينة شعبان، أمس، من أنه «ليس هناك عقدة لبنانية في الحوار السوري السعودي المتواصل والعميق»، موضحة في الوقت نفسه «أن البلدين حريصان على استقرار لبنان ووحدته».
ونقلت وكالة «سانا»، عن شعبان ترحيبها «بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق في أي وقت»، من دون تحديد موعد لقمة سورية سعودية.
وأكدت شعبان أن «علاقة المملكة العربية السعودية وسوريا، علاقة بلدين شقيقين تتصل بالهموم العربية كافة، ولا يمكن ربط علاقة سوريا والسعودية بالملف اللبناني فقط».
كما نفت أن يكون قد «حدد موعد سابق للقمة السعودية السورية»، «رغم ترحيب دمشق الدائم بزيارة الملك (عبد الله)».
ورحبت شعبان بتصريحات «بعض القادة اللبنانيين والتي حملت أسلوبا جديدا تجاه سوريا». وأضافت إن بلادها «تحرص على علاقة جيدة مع كل دولة عربية وكل طرف عربي... بل هي حريصة على علاقة صحيحة وجيدة مع كل دول العالم».
في هذه الأثناء، وعلى الرغم من اعتصام رئيس الحكومة اللبناني المكلّف بـ«الصمت الايجابي»، وكذلك حال رئيس مجلس النواب اللبناني وقيادة «حزب الله»، نقل زوار الحريري عنه قوله انه «عاجلا أم آجلا سألتقي الرئيس بشار الأسد سواء في دمشق أم في أي مكان آخر يمكن أن نجتمع فيه سوية في لحظة واحدة». وشدد على أن مصلحة لبنان «تقتضي أن يكون على علاقات ايجابية مع سوريا كما نص على ذلك اتفاق الطائف وأنا مصمم على السير في هذا المسار الذي لا غنى عنه للبلدين».
وشدد الحريري على وجوب إبقاء موضوع سلاح «حزب الله» على طاولة الحوار من أجل التوصل إلى استراتيجية دفاعية مشتركة، واستدرك بالقول «نعم يمكن للدولة اللبنانية أن تقرر في لحظة ما تحرير مزارع شبعا بالجيش والمقاومة والأهالي، لكن يجب أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية وليس بيد أي فريق لبناني حصرا».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد