الإسلامي الصومالي يحتجز فرنسييْن
قال مصدر أمني صومالي إن الحزب الإسلامي الذي يقاتل القوات الحكومية الصومالية يحتجز المستشاريْن الأمنييْن الفرنسييْن بعد أن تسلمهما من خاطفين على صلة بالحكومة الانتقالية.
وحسب ضابط شرطة رفيع فإن مسلحين من فصيل إسلامي داخل قوات الأمن التابعة للحكومة اختطفوا الرجلين أمس الثلاثاء في منطقة تخضع لحراسة أمنية مشددة وسط العاصمة مقديشو وسلموهما للحزب الإسلامي الذي يتفاوض حاليا بشأن مصيرهما مع حركة الشباب المجاهدين، حليفه في الحرب على الحكومة.
وحسب ذلك المصدر فإن حركة الشباب تريد أن تأخذ الفرنسيين من الحزب الإسلامي وإن الطرفين على وشك القتال بشأن ذلك، حيث إن الحركة تريد قتل الرهينتين في حين يعارض الحزب ذلك.
ولم يتبن أي من الطرفين عملية الخطف التي تمت أمس في فندق "صحفي"، وأوضح المسؤول الأمني الصومالي أن وزيرا له صلات مقربة بالمسلحين المعارضين للحكومة متورط في الخطف.
وكرر سكان في مقديشو ومنظمة غير حكومية بارزة نفس المزاعم، ولم ترد الحكومة على هذه الاتهامات وتعهدت ببذل كل ما في وسعها لضمان الإفراج السريع عن الرهينتين.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الصومالي محمد عبدي جاندي إن الدوافع وراء الخطف مالية، مشيرا إلى أن الحكومة تعرف انتماء الخاطفين وهم مسلحون يقومون بالخطف ليطلبوا فدى لكنها، ليست عمليات اختطاف سياسية.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها باريس إنه لو ثبت أن رجلي الأمن الفرنسيين تنكرا في صفة صحفيين عندما تسجيلهما في الفندق فسوف يصبح الأمر فضيحة.
وأكد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية هوية المختطفين وقال إنهما كانا في مهمة رسمية يقدمان خلالها المساعدة في الشؤون الأمنية للحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس شيخ شريف أحمد.
وأثارت فكرة استخدام رجلي الأمن الفرنسيين لصفة صحفيين حفيظة المراسلين الأجانب في المنطقة حيث يسافر عدد قليل من الصحفيين إلى الصومال ويستأجرون عشرات الحراس عندما يعملون هناك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد