" خارج المكان " فيلم وثائقي عن ادوارد سعيد
كشف المخرج الياباني المخضرم ماكوتو ساتو قصته مع فيلمه الوثائقي الجديد عن الراحل إدوارد سعيد المفكر والناقد الفلسطيني الأميركي الشهير الذي قضى حياته مدافعا عن القضية الفلسطينية .
وحمل الفيلم الذي يستغرق137 دقيقة عنوان "خارج المكان" وهو نفس عنوان كتاب السيرة الذاتية للمفكر الشهير، والفيلم المكرس لذكرى إدوارد سعيد عرض في مايو في اليابان ثم عرض في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.
وطرأت فكرة الفيلم على ذهن ساتو البالغ من العمر49 عاما لأول مرة عندما شاهد سعيد ببسالته المعهودة وهو يواصل انتقاده للولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من ايلول 2001 في الوقت الذي اختار فيه كثير من المثقفين التزام الصمت.
وكان ساتو يعتزم في بداية الأمر أن يجري حوارا مع سعيد أستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة كجزء من الفيلم ولكن وفاة سعيد في السابعة والستين من عمره بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" في ايلول 2003 حالت دون ذلك.
واختار ساتو في المقابل التركيز على كلمات سعيد في كتبه وبخاصة ذكرياته في مستهل حياته في القدس والقاهرة، وقال ساتو لرويترز من مكتبه في طوكيو "صدمت حقا عندما علمت أن لا أحد في اليابان يعرف عن إدوارد سعيد.
اعتقدت أن الجميع يعرفونه لأنه مثقف شهير عالميا"... ورغم اعتقاد ساتو بأن إدوار سعيد غير معروف نسبيا في بلاده فإن الفلسطينيين في أراضيهم عبروا عن أسفهم لرحيله بتنظيم مسيرات واعتصامات وفعاليات أخرى احتفاء بحياته وأعماله.
وقال ساتو إن كلمات سعيد مثلت بالنسبة له مفتاحا لفهم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي برمته، وأجرى ساتو أثناء الإعداد للفيلم عددا من المقابلات مع بعض الأكاديميين بينهم الناشط السياسي وعالم اللغويات الأميركي الشهير ناعوم تشومسكي بالإضافة إلى عدد من أفراد أسرة سعيد.
كما أجرى مقابلات مع لاجئين فلسطينيين في مخيم عين الحلوة في لبنان ومستوطنين يهود، ويؤكد ساتو أنه لم يكن لديه تصور مسبق عن سعيد قبل البدء في الفيلم الوثائقي.
وقال ساتو "في الحقيقة لم أذهب إلى دول الشرق الأوسط قط ولم أهتم بها كثيرا قبل إخراج الفيلم.
بالطبع قرأت كتب إدوارد سعيد ولكن لم أستطع تصور ما تعنيه كلماته في الحقيقة ..
ولكني فكرت في الأسباب واستطعت أن أكون محايدا وأن أرى إسرائيل وفلسطين من مسافة متساوية".
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد