القوات العراقية تقتحم مخيم «مجاهدي خلق»

اقتحمت قوات من الجيش والشرطة العراقية، أمس، «مخيم اشرف» حيث يقيم أنصار منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وإصابة نحو 260 شخصاً من الطرفين واعتقال 50 من عناصر المنظمة، فيما قال مسؤول في المنظمة إن اربعة اشخاص قتلوا.
وقال مصدر أمني إن قوة من الجيش والشرطة، قوامها حوالى ألف عنصر، اقتحمت مخيم منظمة «مجاهدي خلق» في محافظة ديالى فأصيب 200 من الإيرانيين و60 من عناصر الأمن العراقي الذين اعتقلوا 50 من عناصر المجموعة».
وأشار مسؤول إداري في ديالى إلى أن «السكان حاولوا الاعتراض بواسطة السلاح الأبيض فردت قوات الأمن بالمثل مستخدمة هراوات كهربائية». وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن القوات العراقية سيطرت على المعسكر. وكان مصدر عسكري عراقي أوضح أن عملية الاقتحام جاءت بناء على أوامر من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكانت المنظمة أعلنت استعداد الموجودين في المعسكر للعودة إلى إيران إذا وافق «النظام الحاكم» في طهران على «شروط» حددتها زعيمة المجموعة مريم رجوي. وابرز الشروط أن «يتعهد النظام الإيراني في رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والحكومتين الأميركية والعراقية وتتم المصادقة على مضمونها بأنه إذا عاد سكان اشرف فإنهم سيتمتعون بحصانة من الاعتقال والمطاردة والتعذيب والإعدام وأي نوع من الملاحقة القضائية الكيدية ضدهم وسيتمتعون بحرية التعبير».
من جهته، قال قائد قوات التحالف في العراق الجنرال الأميركي راي أوديرنو لصحافيين يرافقون وزير الدفاع روبرت غيتس إن أحداً لم يبلغه بالهجوم. وأوضح «لم نعرف أنهم سيفعلون ذلك. فقد تعهدت السلطات العراقية بأنها ستتعامل مع مجاهدي خلق بطريقة إنسانية»، مشيراً إلى «وجود مراقبين أميركيين في المكان».

المصدر: وكالات