الخارجية الأمريكية تعتبر استقبال المقرحي ارتداداً ليبياً
الجمل: بدأت حالة من التوتر المتزايد في العلاقات الليبية – الأمريكية وذلك بسبب تداعيات إطلاق سراح عبد الباسط المقرحي الذي أدانته المحكمة الاسكوتلندية بتفجير طائرة لوكربي بما أدى إلى مقتل 189 أمريكياً عام 1988.
التداعيات والتطورات الجديدة تشير إلى الآتي:
• تشهد الساحة الليبية المزيد من الاحتفالات وحالات الفرح الابتهاجي بإطلاق سراح المقرحي وعودته إلى ليبيا.
• تشهد الساحة الأمريكية حالة غضب شديدة بسبب إطلاق سراح المقرحي المسؤول عن قتل الأمريكيين.
وبين هاتين النقطتين يكمن الخلاف، فالأمريكيون يقولون أنهم سعوا إلى الضغط على الاسكوتلنديين ولكن برغم ذلك فإن السبب الذي أغضب الأوساط الأمريكية أكثر فأكثر هو احتفالات وابتهاجات الليبيين التي سعت إلى جعل المقرحي بطلاً قومياً، الأمر الذي اعتبره الأمريكيون مهيناً طالما أن المقرحي هو الذي حملته المحكمة –أو بالأحرى المتهم المدان- بقتل 189 أمريكياً.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلاً يقول أن هناك من يحاول في الإدارة الأمريكية ترجمة الغضب وعدم الرضى إلى إجراء دبلوماسي ضد القيادة الليبية، والصعوبة في هذا الإجراء تكمن في أن خيارات دبلوماسية واشنطن تجاه ليبيا باتت محدودة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فمن الصعب إيجاد الذرائع الجديدة التي يمكن الاستناد إليها في إدانة ليبيا بعد أن قامت ليبيا بتسليم منشآت الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وقبول أمريكا التام بهذه العملية إضافة إلى قيام الدول الغربية، وتحديداً حلفاء أمريكا كإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، ببناء الروابط مع ليبيا، وآخر المعلومات تقول أن إيان سي كيلي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أطلع الصحفيين على أن الولايات المتحدة ستكتفي حالياً بمراقبة التطورات عن كثب ودراسة وتحليل الكيفية التي استقبلت بها ليبيا المقرحي وهل ستستمر ليبيا في إضفاء صورة البطولة على شخصه أم لا، وأضاف كيلي قائلاً أن الطريقة التي تم استقبال المقرحي بها في ليبيا ستؤثر سلباً على علاقات واشنطن - طرابلس وبالنسبة للإجراء الذي يمكن أن تتخذه واشنطن قال كيلي أنه من المبكر الحديث عن فرض عقوبات أو مقاطعة ضد ليبيا، ولكن الاحتفاء بوصول المقرحي إلى ليبيا سيظل يشكل إحدى نقاط الارتداد والتراجع في العلاقات بين البلدين.
الجمل
إضافة تعليق جديد