تشافيز في السويداء: هذه داري
دعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس، إسرائيل للكف عن تهديد لبنان وإعادة الجولان إلى سوريا ووقف اضطهاد الشعب الفلسطيني، معتبرا أن «سوريا وفنزويلا تواجهان العدو ذاته، وهو الامبريالية وحلفاؤها سواء في الشرق الأوسط أو في أميركا اللاتينية»، موضحا أن «الامبريالية الأميركية تحاول تحويل كولومبيا إلى إسرائيل أخرى في أميركا اللاتينية».
واجرى الرئيس السوري جولة ثانية من المحادثات امس مع تشافيز، في دمشق، تناولت «ما تم إنجازه وتوقيعه من اتفاقيات خلال الزيارة، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما بخصوص تنفيذها». وأعرب الرئيسان عن «ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين». ووقعت سوريا وفنزويلا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون المشترك في مجالات اقتصادية وزراعية وثقافية وصحية وبيئية ورياضية. كما تم التوقيع على اتفاقية إلغاء سمات الدخول من جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية وسفر الخدمة.
ثم انتقل تشافيز الى السويداء حيث دشن، وسط حشد شعبي، «شارع جمهورية فنزويلا البوليفارية» في حي تشرين، ووضع الحجر الأساس لمقر جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية وحديقة باسم سيمون بوليفار في منطقة ظهر الجبل.
ويحمل حوالى 200 ألف من أهالي السويداء الجنسية الفنزويلية.
وقال تشافيز، في الملعب البلدي في السويداء أمام حوالى 10 آلاف شخص، «أنا ملتزم مع الشعب السوري العظيم، وأشعر بأن دمشق بيتي والسويداء داري». واضاف «فؤادي سيبقى في سوريا وأعلن حبي الأعظم لسوريا، الأرض ذات البطولات. تحيا سوريا. يحيا الرئيس بشار الأسد ويحيا الشعب السوري». وشدد على انه «ملتزم مع الشعب السوري التزامه مع شعوب أميركا اللاتينية». وقال «هذه المدينة ذات الأرض الصخرية السوداء الأقوى والأصلب في العالم أنجبت المجاهد سلطان باشا الأطرش الذي قدم للشعب السوري كما قدم سيمون بوليفار للشعب الفنزويلي».
ولفت تشافيز إلى الدور الكبير والمهم لسوريا في الشرق الأوسط و»أهمية أن تطلع سوريا والوطن العربي على أخبار أميركا اللاتينية، لكي يعرف العرب تاريخنا وثقافتنا وأفكارنا السياسية والسياسة البوليفارية، كما أنه سيكون رائعا أن تظهر على شاشات فنزويلا وأميركا اللاتينية محطة سورية لتتعرف شعوبنا على الثقافة السورية والتاريخ السوري».
وأعلن تشافيز أن «سوريا وفنزويلا تعملان لإنشاء تواصل استراتيجي وتجهيز خطة عمل للتكامل الاقتصادي»، مشيرا إلى اتفاق البلدين على إنشاء شركات مشتركة لرفع إنتاج الزيتون في سوريا وتعزيز التعاون الزراعي. وأشار إلى أن البلدين أطلقا بناء مصفاة بترول مشتركة، سيتم تدشينها في حمص عام 2013 وستنتج 150 ألف برميل تقريبا ومواد أخرى تستخدم للصناعات البلاستيكية الضرورية.
وقال الرئيس الفنزويلي إن «تاريخ سوريا هو تاريخ المقاومة ضد كل أشكال الإمبريالية والاستعمار والاضطهاد، والشعب السوري بطل في المقاومة كما هو الشعب الفنزويلي أيضا». واعتبر أن «إسرائيل تحولت إلى مجرم قاتل حليف للامبريالية». وقال «لا يجب على الشعب الإسرائيلي دعم حكومته المجرمة». وأدان «الحكومة الصهيونية المجرمة التي تلاحق الشعب الفلسطيني وتمارس التفرقة العنصرية ضد هذا الشعب ولاسيما في غزة».
وكرر دعوته إلى «إعادة الجولان المحتل إلى سوريا، وان تتوقف إسرائيل عن اضطهاد الشعب الفلسطيني وإبادة الناس، والكف عن تهديداتها وعدوانها على الشعب اللبناني، وان تسحب أيديها من جنوب أميركا اللاتينية». وأضاف «سوريا وفنزويلا تواجهان العدو ذاته، وهو الامبريالية وحلفاؤها، سواء في الشرق الأوسط أو في أميركا اللاتينية»، مشيرا إلى أن «الامبريالية الأميركية تحاول تحويل كولومبيا إلى إسرائيل أخرى في أميركا اللاتينية».
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية إن تشافيز سيلتقي خلال زيارته إلى طهران، التي تبدأ اليوم وتستمر يومين، نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد. وأشارت إلى أنها الزيارة السابعة لتشافيز إلى إيران، التي سينتقل منها إلى بيلاروسيا وروسيا. ويرتبط البلدان بعدد من مشاريع التعاون في العديد من المجالات، بينها الدفاع والصناعة والتكنولوجيا.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد