أفغانستان: غيتس يرفض «الطرق البديلة» للحرب

نفى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس، وجود اي انقسام بين الجيش الاميركي والبيت الابيض بشأن الحرب في افغانستان وزيادة عديد القوات هناك، مستبعدا اي تغيير جذري في الإستراتيجية المتبعة في البلاد المحتلة، رغم الضربات المتتالية التي تتلقاها القوات الاميركية والأطلسية، وآخرها مقتل 7 جنود خلال 24 ساعة، هم 4 فرنسيين وأميركيان وبريطاني.
واعلن حلف شمال الاطلسي في بيان انه «في عدد من الحوادث المتفرقة، قتل 4 من عناصر ايساف نتيجة عمل عدواني في جنوب افغانستان، كما قتل ثلاثة آخرون في حادث غير قتالي في شرق افغانستان خلال الساعات الـ24 الاخيرة»، علما انه قتل نحو 376 جنديا أجنبيا حتى الآن في العام 2009، بينهم 220 أميركيا، بينما لم يتعد عدد القتلى في العام 2008 بأكمله 294.
وفي الحادث الاول، توفي جندي اميركي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة امس الاول. وقتل جندي اميركي آخر متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم مسلح. وقتل جندي بريطاني في انفجار عبوة مصنعة يدويا. كما اعلنت القوات الفرنسية مقتل 4 من جنودها في حادث غير قتالي في افغانستان ناجم عن سوء الأحوال الجوية خلال عملية جرت ليلا في وادي كابيسا في شرق البلاد.
ميدانيا ايضا، اعلنت السلطات الافغانية مقتل أربعة مدنيين على الأقل في غرب البلاد حين انفجرت سيارة مفخخة عند مرور موكب وزير الطاقة الأفغاني محمد إسماعيل خان وهو من قدماء المجاهدين، لكنه نجا. وفي باكستان المجاورة، قتل 27 في تفجيرين انتحاريين في وزيرستان الشمالية وفي وسط بيشاور، كبرى مدن الشمال الغربي.
في هذا الوقت، قال غيتس انه لا توجد خلافات بين الجيش والبيت الابيض حيال الوضع في افغانستان، موضحا لقناة «ايه بي سي» ان «ذلك غير صحيح مطلقا». وفي إشارة الى «المحادثة الهاتفية المطولة» التي جرت الاربعاء الماضي مع قائد الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، وقائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بتراوس، قال غيتس ان ماكريستال يؤيد موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما في اخذ وقت لمراجعة الإستراتيجية قبل دراسة طلب إرسال مزيد من القوات الى افغانستان.
وتابع الوزير الاميركي ان «الجنرال ماكريستال كان واضحا جدا بقوله انه يعتقد ان هذا التقييم وهذه المراجعة التي تجري حاليا، هما الامر الصائب الذي يجب القيام به». واضاف انه من الواضح ان ماكريستال «لا يريد ان تكون (الحرب في افغانستان) مفتوحة او طويلة». ولم يتحدث غيتس عن اي مواعيد نهائية، الا انه توقع ان تستغرق مراجعة إستراتيجية افغانستان «بضعة أسابيع» وبعد ذلك سيقدم لاوباما طلب القائد إرسال مزيد من القوات والموارد، فيما ذكرت تقارير ان ماكريستال طرح بالفعل إرسال 40 ألف جندي إضافي للقوات الأميركية.
ورفض غيتس اي طريقة محتملة لـ«مكافحة إرهاب» بديلة للحرب وتركز على مطاردة عناصر القاعدة بالاعتماد على القوة الجوية بدلا من قوات كبيرة لمكافحة التمرد.

المصدر: وكالات