غرفة عمليات أميركية- إسرائيلية لدعم وإسناد العدوان على لبنان
الجمل: العدوان الإسرائيلي الحالي ضد لبنان، تم تنفيذه وفقاً لتعاون وتنسيق إسرائيلي- أمريكي،وذلك ضمن عملية عسكرية أمريكية- إسرائيلية مشتركة بحيث قامت الـ(غرف العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية المشتركة بعملية دعم وإسناد الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان.
تفيد التقارير أيضاً بأن الغاية الأساسية والهدف الرئيس لــ(محور واشنطن- تل أبيب) ليس هو القضاء على حزب الله كقوة عسكرية سياسية في لبنان، وإنما هو إعادة تشكيل وصياغة لبنان لجهة جعله (زبوناً) رئيساً في المظلة الأمنية الإسرائيلية.
قامت القوات الإسرائيلية بقصف كل أنحاء لبنان بما في ذلك الجزء الشمالي والذي لا توجد فيه وحدات لحزب الله، إضافة إلى وجود أغلبية مسيحية كبيرة من بين سكانه.
إسرائيل تجد المساندة العسكرية الميدانية المباشرة بوساطة إدارة بوش عن طريق تزويدها الفوري بالصور التي تقوم بالتقاطها أقمار التجسس الصناعية الأمريكية، وكل أنواع مواد البث التي تقوم باعتراضها منشآت وكالة الأمن القومي الأمريكية، عن طريق منشآتها الأرضية، البحرية، والفضائية.
تنعكس نتيجة الدعم والإسناد الاستخباري الأمريكي لإسرائيل في ارتباطها المباشر بعملية الاستهداف الميداني من جانب القوات الإسرائيلية ضد المواقع، وثمة معلومات تقول: إن شن إسرائيل لهجوم بالصواريخ الشديدة الانفجار على منطقة تتضمن عشرة بنايات في ضاحية بيروت الجنوبية كان بناء على المعلومات التي بثتها أقمار التجسس الأمريكية إلى إسرائيل، وقد تم تدمير المباني بالكامل.
كذلك، الهجوم العدواني ضد إحدى محطات قوة حفظ سلام الأمم المتحدة، هناك معلومات تؤكد انه كان هجوما (مدبراً)، وذلك على أساس اعتبارات أن محطة الأمم المتحدة هذه بـ(الذات) دون سواها كانت قد جمعت الكثير من المعلومات حول الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل ضد السكان اللبنانيين المدنيين، وتنوي إعداد تقرير مفصل برئاسة الأمم المتحدة في نيويورك، (ويبدو أن بولتون –رجل إسرائيل- قد التقط الموضوع).
أدى الاعتداء الإسرائيلي على هذه الـ(محطة) التابعة للأمم المتحدة إلى مقتل صيني، وفنلندي، وكندي، ونمساوي، وفي نفس الوقت الذي كان يتم تنفيذ الاعتداء الإسرائيلي، كان جون بولتون السفير الأمريكي في الأمم المتحدة يقوم بتنفيذ مخطط مدبر آخر يتوازى مع الاعتداء الإسرائيلي، بحيث يتم تحميل الاعتداء الإجرامي إلى حزب الله، وذلك بأن قام بتكليف عقيد اسمه بايثا هيزفون كرويدنار بإرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني يدّعي فيها بأن حزب الله يستخدم (نقطة الخيام) كدرع من الهجوم الإسرائيلي، ولكن فشل المخطط عندما تحدث جنرال كندي يعمل في قوات الأمم المتحدة كاشفاً الحقائق حول تورط إسرائيل في الاعتداء ضد موظفي الأمم المتحدة، الأمر الذي ترتب عليه قيام الحكومة الإسرائيلية على عجل بالاعتذار عن الحادثة على أساس اعتبارات(أنها لم تكن مقصودة).
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد