أنقرة تعرب عن نفاد صبرها: نريد الانضمام لأوروبا قبل 2015

أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس عن رغبته في انضمام بلاده إلى أوروبا قبل 2015، لكنه رفض الامتثال لإنذار أوروبي حول فتح مرافئ بلاده ومطاراتها أمام القبارصة اليونانيين قبل نهاية العام، وتزامن ذلك مع إعلان البرلمان في يريفان عن تأييده لتطبيع العلاقات مع أنقرة.
وأعلن الائتلاف الذي يشكل غالبية في البرلمان الأرمني، أمس في بيان، عن تأييده للجهود الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع تركيا، معتبراً أن «الدولة الأرمنية أظهرت شجاعة»، لذا «نرحب بسياسة مماثلة وندعو الأرمن (في الداخل والخارج) إلى تأمين الظروف الضرورية لإنجاح هذه العملية».
وكانت أنقرة أعلنت أنها ستوقع مع يريفان اتفاقا في 10 تشرين الأول في زوريخ السويسرية، لكن الجانب الأرمني لم يؤكد الإعلان حتى الآن.
وفي بروكسل، حيث كان يلقي كلمة أمام مركز فكري، قال أوغلو أن موعد العام 2015 لانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي «متأخر جداً.. حتى بالنسبة لأوروبا»، فالانضمام ينبغي أن يحصل «في أسرع وقت ممكن»، مذكّراً «القادة الأوروبيين بقيمة أساسية للاتحاد هي احترام التزاماتهم»، في إشارة إلى بدء المفاوضات في 2005 بهدف انضمام كامل لتركيا، وهو ما لم يتحقق بسبب معارضة دول أوروبية، في طليعتها فرنسا وألمانيا، اللتان اقترحتا على أنقرة شراكة مميزة وهو ما ترفضه تركيا.
وربط اوغلو، الذي التقى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو، أي تقدم في مسألة فتح موانئ ومطارات تركيا، باتفاق في المفاوضات السلمية بين القبارصة اليونانيين والأتراك في قبرص المقسمة، متهماً القبارصة اليونانيين بأنهم، عبر تشديدهم على هذه النقطة، «يريدون إرغامنا على الاعتراف بهم، وهذا ما لن نفعله». وأضاف «كفى!»، فهم لم يقوموا بـ«أي مبادرة» في السنوات الأخيرة حيال القبارصة الأتراك، ويأخذون عليهم أيضا تجميد محادثات السلام التي انطلقت العام الماضي.
وكان الاتحاد أمهل أنقرة حتى نهاية 2009 لفتح مرافئها ومطاراتها أمام القبارصة اليونانيين. وبسبب رفض أنقرة الامتثال، جمد الاتحاد في نهاية 2006، التفاوض في ثمانية من أصل 35 فصلا تتعلق بمواضيع خاضعة للتفاوض بشان أوربة تركيا. وسيعيد تقويم الوضع في نهاية 2009، مع احتمال فرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت التحرك.

المصدر: أ ف ب