تفاؤل غربي يسبق «اجتماع الضمانة» في فيينا
حزمت إيران أمتعتها النووية، استعدادا للقاء فيينا «التقني» بعد غد الاثنين، فيما أمست «صفقة التخصيب»، التي تجلت ملامحها في محادثات جنيف في الاول من شهر تشرين الاول الحالي، ركيزة «اجتماع الضمانة» بالنسبة للغرب، المتفائل بإمكانية الخروج من حيز التكهنات وتقارير الاستخبارات، حول برنامج ايران النووي.
في باريس، قال مسؤول فرنسي رفيع المستوى، إن اجتماع فيينا سيقتصر على تقنيين وخبراء روس وفرنسيين وأميركيين وإيرانيين ومندوبين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيتركز على تخصيب أعلى لـ1200 كلغ من اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3,5 في المئة، خارج ايران، ثم إعادته إليها، فيما يمثل «ضمانة» لسلمية «إيران النووية».
وأكد المسؤول الفرنسي ان هناك «تفاؤلا غربيا» في التوصل الى «اتفاق تقني»، يتيح الخروج من حيز التكهنات وتقارير الاستخبارات حول النشاطات النووية الايرانية، وتقييم ما راكمه الإيرانيون في خبايا العقد الأخير من مقدرات علمية وخبرات في التحكم بعمليات تخصيب اليورانيوم، والمشاكل التي واجهتهم.
وفي طهران، قال آية الله احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة، ان محادثات جنيف الاخيرة مع مجموعة الدول الست، جسدت «عزة واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية على الساحة الدولية»، وركزت على رزمة المقترحات الايرانية حيال «مشاكل العالم»، من دون ان تجعل من الموضوع النووي، هدفا لها.
وأضاف جنتي ان مساعد وزير الخارجية الاميركية وليام بيرنز، قال للأمين العام لمجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي خلال لقائهما غير المسبوق في جنيف، ان «هناك بعض القضايا حول حقوق الإنسان في ايران»، فأجابه المسؤول الايراني «نعم ونحن ايضا سمعنا ان (الرئيس الاميركي باراك) اوباما قال انه أوقف التعذيب»، فـ«طأطأ المندوب الاميركي رأسه».
وشدد جنتي على ان «الموضوع لم يكن حول التفاوض مع الولايات المتحدة، مثل ما يطرحه البعض، ليقولوا ان باب التفاوض قد فتح وإن الوضع قد تغير». وأضاف «ليعلم الجميع ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه اميركا وعدم التفاوض معها، مثل ما قال الإمام الخميني وسياسة قائد الثورة ايضا، وهذه السياسة لن تتغير».
من جهة اخرى، حذر جنتي المعارضين للرئيس محمود احمدي نجاد، من التظاهر في الرابع من تشرين الثاني المقبل، لمناسبة الذكرى الثلاثين لاقتحام السفارة الاميركية، بعدما وجهت دعوات في الأيام الاخيرة عبر الانترنت من اجل تنظيم تجمع للمعارضة على هامش التظاهرة الرسمية السنوية.
ورأى جنتي ان «اي عمل يتعارض مع طريق الشعب والولاية، محكوم بالفشل. فليقطع الله يد الذين يريدون العبث بدم شهدائنا ومقاتلينا». واتهم ايضا البعض «بالرغبة في قلب النظام»، طالبا من القضاء ان يتحرك بحزم ضد هؤلاء. وقال «سيكون من الخيانة ان يتحرك القضاء وأجهزة الاستخبارات بليونة.. لا يمكن التحرك بطيبة قلب مع الذين تصرفوا مثل أسوأ أعدائنا، وتسببوا بانزعاج محبي الجمهورية الاسلامية الايرانية في العالم».
وبينما ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان المخرج جعفر بناهي والممثلة فاطمة معتمد آريا، الوجهين البارزين في السينما الايرانية، منعا مؤخرا من مغادرة الاراضي الايرانية، انتقد الرئيس الإصلاحي الايراني السابق محمد خاتمي والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مير حسين موسوي «الأجواء الامنية» السائدة في ايران، لا سيما «استمرار الاعتقالات وتقييد الحريات».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد