موجهة تعاقب مدرِّسة بإحضارها موجودة إلى المحكمة
فوجئت المدرسة المساعدة ي.ع.د المكلفة بأمانة السر في المدرسة ضاحية اليرموك الأولى في ضاحية اليرموك السكنية في مدينة درعا.
ومدرسو المدرسة وطلابها يوم الثلاثاء في الثالث عشر من الجاري بحضور دورية شرطة عسكرية لإحضار المدرسة المذكورة موجوداً للمثول أمام إحدى المحاكم في مدينة درعا بتهمة التهجم على الموجهة التربوية م.ز. والمرفوعة أمام المحكمة يوم الاثنين الثاني عشر من الشهر نفسه (قبل عملية الإحضار بيوم واحد) بعد زيارة الموجهة المذكورة إلى المدرسة وكتابتها في سجل زيارات الموجه التربوي والاختصاصي أن سير العملية التربوية في المدرسة يسير سيراً جيداً وأن المدرسة نظيفة وأنها تفقدت أمور المدرسة من النواحي التربوية وشاهدت دفاتر التحضير وأكدت على النظافة في المدرسة من جميع النواحي وعلى عدم مغادرة المدرسة في حصص الغياب، وأشارت إلى أنها حضرت درساً في الرياضيات للمعلمة ر.ع في الصف الأول (وقد علمت تشرين أن الدرس الذي حضرته الموجهة كان في الصف الثاني وليس في الصف الأول كما جاء في التقرير المقدم من الموجهة) وقالت المدرسة ي.ع.د لتشرين أن عملية إحضارها موجوداً تمت على مرأى ومسمع الطالبات وكل العاملين في المدرسة وخاصة ابنتيها الطالبتين في المدرسة نفسها وسط ذهول الجميع واللغط والهرج الذي ساد في المدرسة الذي رافق عملية إحضارها إلى المحكمة وقد نفت المدرسة المساعدة التهمة الموجهة إليها من الموجهة.
وقالت: إن أسباب توجيه هذه التهمة تعود إلى تقيدها بالقوانين والأنظمة النافذة وعدم مسايرة الموجهة بقبول طلاب مستمعين غير نظاميين في الصف الأول في المدرسة بالإضافة إلى إصدارها كأمينة سر في المدرسة قراراً بانفكاك المعلمة الوكيلة هـ. ع التي تم تعيينها في المدرسة بدل معلمة مجازة لمدة تسعة أيام بعد انتهاء قرار تعيينها قبل عيد الفطر بيومين لأنها لا تستطيع قانونياً إبقاء المعلمة الوكيلة على رأس عملها بعد انتهاء مدة تكليفها بناء على رغبة الموجهة من أجل احتساب عطلة العيد ضمن خدماتها، علماً أن مدير المدرسة رفض التوقيع على قرار الانفكاك المذكور وقام بتمزيقه أمام المدرسين استجابة لرغبة الموجهة التي تربطها بالمعلمة الوكيلة صلة قربى. وأضافت المدرسة ي. ع. د انها تلقت تهديدات من الموجهة م.ز بأنها ستقوم بإيذائها و(جرجرتها) إلى كافة الجهات وأنها باتت تخشى على نفسها وعلى أطفالها منها، وأضافت بأنها رفعت شكوى إلى السيد المحافظ وإلى مدير التربية في المحافظة الذي أحال الشكوى إلى دائرة الرقابة الداخلية في المديرية وأنها تتقدم بهذه الشكوى إلى الإعلام حتى لا تتكرر الحادثة معها أو مع غيرها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل نفدت كل الوسائل التربوية لمعالجة الخلاف بين امينة السر والموجهة حتى وصل الأمر إلى هذا الحد وهل كانت مديرية التربية على علم بهذا التصرف غير اللائق والذي أدى إلى استدعاء أمينة السر بهذا الشكل ولماذا لم تكتب الموجهة اتهاماتها لأمينة السر في التقرير المذكور وتطلب معاقبتها قانونياً؟ ونحن هنا لن نطلق الأحكام بانتظار نتائج التحقيق من قبل دائرة الرقابة الداخلية في مديرية التربية والجهات الرقابية الأخرى ولنا وطيد الأمل في إنصاف المظلومين ومعاقبة المسيئين وتطبيق القانون على الجميع.
حسين قاسم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد