فقد بصره في هجوم بعد منتصف الليل
دخل إلى مشفى دمشق إسعافاً المدعو محسن/ب/ 37 سنة من منطقة المليحة إثر تهجم ستة أشخاص عليه بجانب مشفى الصفا عند الثالثة بعد منتصف الليل، حيث كان عائداً من سهرة عند أقربائه وهويركب دراجة، ويقول إن هؤلاء الأشخاص أشاروا له بالوقوف فلم يمتثل لأمرهم خشية أن ينشلوه فما كان منهم سوى أن لحقوا به، بعد أن امتطوا سيارة أجرة كانت متخفية في الظلام وعندما اقتربوا منه ضربوا دراجته بمقدمة سيارتهم ماأدى إلى وقوعه على الأرض حيث أوسعوه ضربا وطعناً بالمشارط والشنتيانات والسكاكين، وأخذوا منه مبلغ (1000) دولار وبعض النقود السورية كما سلبوه دراجته...وتركوه ينزف على الأرض ، مغمياً عليه...استعاد المعتدى عليه وعيه وزحف إلى منزل صديقه خلدون حتيتاني القريب من مكان الحادثة والذي أسعفه على الفور إلى مشفى دمشق حيث دخل إلى قسم العناية الاسعافية المشددة بعد أن تبين إصابته بمشرط في منتصف رأسه وحتى أنفه وأيضا بطعنة أخرى على عينه من شنتيانة قسمت عينه اليسرى إلى جزءين دخل المصاب إلى قسم العمليات العينية. حيث أجريت له عملية استغرقت ساعتين ونصف الساعة ولكنه للأسف فقد النظر كلياً في عينه اليسرى كما عولج من جرح آخر في الخاصرة والكتف الأيسر ويده اليمنى... وأذنه اليسرى...
وقد فوجىء المصاب أثناء معالجته في المشفى بالشرطة تلقي القبض عليه، تحت ادعاء معتديه بأنه كان يلاحق حدثاً علماً بأن المذكور يعمل في ليبيا منذ عام 1988 وقد عاد إلى بلده سورية منذ عشرين يوماً فقط من وقوع هذه الحادثة ، وكان يهيئ نفسه للزواج من خطيبته بعد أن حددا موعداً للزفاف حيث كان قد قرر الالتحاق بعمله بعدها في ليبيا بعد أن قطع -تكت- الطائرة.. اللافت للنظر في هذه الحادثة التي نظم فيها الضبط رقم 940 بقسم الميدان من قبل مخفر الشرطة ضمن المشفى المذكور أن ادعاء المعتدين على المصاب جاء بعد أن تعرف على البعض منهم حيث ألقي القبض على اثنين منهم في مخفر المليحة في حين بقي البحث جارياً عن بقية المعتدين الذين اعتقدوا بداية بأن المصاب قد مات نظراً لخطورة جراحه ...ولكنهم حين علموا بأنه يتلقى العلاج في المشفى وقد تعرف على بعضهم سبقوه في الادعاء عليه على مبدأ ضربني وبكى وسبقني واشتكى ، وأحيل الضبط مع المصاب إلى محكمة ريف دمشق حيث تولى قاضي التحقيق الثاني النظر في هذه القضية...
وأخلى سبيل المصاب بكفالة، وفتح ملف التحقيق القضائي مع المقبوض عليهم بعد استجواب المصاب على ذمة التحقيق..
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد