السعودية تواصل قصف مواقع الحوثيين وتخلي عشرات القرى
زعم الحوثيون الجمعة أن الطيران السعودي يواصل قصف الأراضي اليمنية مستهدفاً القرى في مديريتي "الملاحيظ" وشدا" وعرضوا صورا للقصف وأخرى تظهر معدات عسكرية غنموها وجنودا يمنيين وقعوا في الأسر، وفي ذات الوقت أشارت تقارير إلى إخلاء السعودية عشرات القرى جراء الصراع العسكري القائم في الحدود مع اليمن.
وذكر الحوثيون، الذين تخوض الحكومة اليمنية ضدهم حرباً منذ أغسطس/آب الماضي، في موقع "المنبر" الموالي لهم، إن القصف السعودي استهدف العديد من القرى لاسيما في المناطق المحاذية للحدود مع السعودية.
وعرض الحوثيون في أشرطة فيديو معدات عسكرية قالوا إنهم غنموها من الجيش السعودي، يحمل بعضها شعار "حرس الحدود" ، كذلك عرضوا صورا لجنود يمنيين تم أسرهم خلال مواجهات مع الجيش اليمني لدى محاولته السيطرة على بعض المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، على حد زعمهم.
وأشار الحوثيون إلى استمرار القصف السعودي على الأراضي اليمنية بعشرات الصواريخ، مستهدفاً القرى في (مديريتي الملاحيظ وشدا ومنطقة الحصامة والقرى المجاورة للشريط الحدودي حتى مديرية رازح) التي تبعد عن المنطقة عشرات الكيلومترات.
وفي (جبهة المنزالة - مديرية الملاحيط) حاول الجيش السعودي الزحف على المنطقة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل حيث تكبد خسائر فادحة مادية وبشرية، وفق الموقع.
وفي وقت سابق، نقلت تقارير عن مسؤولين سعوديين قولهم إن المملكة "تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لإبعاد الحوثيين عن الحدود."
إلا أن زعيم المسلحين عبد الملك الحوثي أكد أن السعودية هي من بدأت الحرب، وقال "لم ندخل الأراضي السعودية، ما حدث هو أن النظام السعودي دعم النظام اليمني في هذه الحرب عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً، وفتح أراضيه للجيش اليمني للالتفاف علينا."
وإلى ذلك، مصدر عسكري سعودي مسؤول إن القوات السعودية اكتشفت خلال عمليات التطهير المستمرة على الشريط الحدودي مواقع مخابئ ومخازن لمتسللين وأجهزة وأسلحة جديدة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن المصدر أن عمليات تمشيط على الشريط الحدودي أسفرت عن ضبط مجموعة من المتسللين في حوزتهم خرائط لمواقع سعودية وأجهزة تصنت وفك شيفرة.
وأوردت عن مصادر طبية مقتل اثنين من الجنود السعوديين وإصابة خمسة في هجوم نفذته عناصر متسللة في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة في منطقة جبل دخان.
وعلى الصعيد ذاته، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نقلا عن مصادر محلية أن نحو 240 قرية سعودية قد أخليت من سكانها وتم إغلاق عشرات المدارس بسبب الصراع الدائر في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين.
ونقلا عن بيان سيغريد كاغ مديرة مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم اليونيسيف في مؤتمر صحفي بجنيف: "تشعر اليونيسيف بالقلق إزاء تصاعد الصراع في شمال اليمن. لقد امتد النزاع إلى السعودية مما أدى إلى إخلاء مئتين وأربعين قرية من سكانها وإغلاق أكثر من خمسين مدرسة"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وتابعت: "لقد تم انتهاك الحقوق الأساسية للأطفال المتأثرين بهذا الصراع في شمال اليمن إذ يؤثر عدم توفر المياه النظيفة والتغذية والنظافة بشكل كبير على صحتهم وبقائهم على قيد الحياة."
وذكرت اليونيسيف أن أعداد المقيمين في مخيم المزرق باليمن من الفارين من الاشتباكات في محافظة صعدة قد تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل إلى خمسة عشر ألف شخص.
وقالت كاغ في بيانها إن عددا من الأطفال قد توفوا في المخيم فيما ترتفع معدلات سوء التغذية بشكل كبير يثير القلق كما يعالج أكثر من 600 طفل في المخيم من سوء التغذية الحاد المزمن.
وطالبت اليونيسيف جميع أطراف الصراع باحترام التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وجددت المطالبة بضمان الوصول إلى المتضررين لتوفير المساعدات الضرورية لهم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد