مقتل جندي أميركي بأفغانستان

06-12-2009

مقتل جندي أميركي بأفغانستان

أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان مقتل جندي أميركي، في وقت تتواصل به العمليات العسكرية في هلمند وسط مؤشرات عن خيبة أمل من التزامات قدمتها دول الناتو لزيادة عدد قواتها بذلك البلد تنفيذا للإستراتيجية الأميركية الجديدة.

فقد أكد متحدث باسم قوات الناتو العاملة في إطار القوات الدولية للمساعدة في تثبيت الأمن والاستقرار بأفغانستان (إيساف) في تصريح الأحد أن جنديا أميركيا قتل السبت بانفجار قنبلة استهدفت دوريته الراجلة بولاية لغمان شرقي أفغانستان، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وبهذا يرتفع عدد القتلى بصفوف الجنود الأميركيين في أفغانستان خلال العام الجاري إلى أكثر من ثلاثمائة جندي، بحسب إحصائيات غير رسمية.

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) الرائد ويليام بيليتر إن العملية العسكرية التي انطلقت الجمعة شمال وادي ناوزاد في هلمند لا تزال متواصلة بمشاركة ألف جندي أميركي و150 جنديا من الجيش الأفغاني، بهدف قطع طرق الإمداد والتموين على مقاتلي حركة طالبان.
وكان بيليتر أعلن في تصريح السبت أن مشاة البحرية قتلوا خلال تقدمهم عددا من المسلحين وعثروا على مخابئ للأسلحة ومواد لصنع قنابل بدائية وقذائف هاون وبنادق آلية وأسلحة خفيفة أخرى، مؤكدا عدم وقوع أي خسائر بشرية بصفوف القوات الأميركية أو الأفغانية المهاجمة.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم القوات الأميركية بأفغانستان العقيد واين شانكس الأحد أن العملية الجارية في هلمند هي واحدة من ضمن 22 عملية أخرى تجري بمناطق متفرقة من أفغانستان وليس هجوما واسع النطاق كما صورته وسائل الإعلام، على حد تعبيره. 

في الأثناء، كشفت تقارير إعلامية أن واشنطن مصابة بخيبة أمل من أعداد الجنود التي تعهدت قوات حلف الناتو بإرسالها إلى أفغانستان في أعقاب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى ذلك البلد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة قولها إن حجم القوات التي تعهدت دول الناتو بإرسالها إلى أفغانستان دعما للقرار الأميركي لا تلبي الطموح لأنها لن تسد النقص الذي ستخلفه دول أخرى أعلنت عزمها على سحب قواتها، كما هو الحال بالنسبة لكندا.
وذكرت المصادر أن القوات الكندية المنتشرة بالجنوب حول مدينة قندهار وقوامها 2800 فرد تعتبر –بالمعني العملياتي- أكثر قوات الناتو فعالية وانخراطا فبي القتال بعد نظيرتها الأميركية والبريطانية.

وأشارت مصادر أخرى إلى أنه رغم تعهد إيطاليا بإرسال نحو ألف جندي إضافي فإن الأعداد الإضافية التي تم الإعلان عنها حتى الآن تتألف أساسا من قوات محدودة من دول صغيرة تفتقر لنفس القوة العسكرية والتماسك الذي تتسم به وحدة كبيرة من دولة واحدة.

يضاف لذلك، أن دولا أخرى بالحلف مثل ألمانيا لم تظهر حتى الآن أي مؤشر يدل على احتمال إلغاء الشروط التي تحظر مشاركة قواتها بالقتال مما يعني أنه سيتعين نشر القوات الأميركية للقتال بمناطق خاضعة لسيطرة الحلفاء أصلا. 


 المصدر: وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...