الحوثيون يشترطون «وقف العدوان»للانسحاب من الأراضي السعودية
أعرب الحوثيون أمس، عن استعدادهم للانسحاب من الأراضي السعودية في حال أوقفت الرياض «العدوان»، وذلك من خلال وقف الغارات وعدم السماح للجيش اليمني باستخدام الأراضي السعودية لمهاجمتهم، في وقت أعلنت وزارة الداخلية اليمنية استنفار أجهزتها في محافظات أبين وشبوة والبيضاء تحسباً لعمليات انتقامية قد ينفذها تنظيم «القاعدة» رداً على العملية التي استهدفت مراكز له في أبين وصنعاء.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، إنه «احتراماً لحسن الجوار وأواصر المحبة بين الشعبين (اليمني والسعودي)، وإثباتاً لحرصنا على حقن الدماء، فإننا لا نمانع في الانسحاب من المواقع في السعودية شرط ان يوقف السعوديون العدوان، وألا يسمحوا باستخدام أراضيهم ضدنا».
وأضاف عبد السلام ان «حل القضية بسيط، وما نطلبه دائماً هو احترام حسن الجوار، ولا نطلب أن يكون أن هناك تفاوضاً بين دولة (السعودية) ومجموعات شعبية (الحوثيون)، ونحن مستعدون للانسحاب من المواقع إذا أبدت السعودية قبولاً بهذا المبدأ»، معتبراً أنّ «جوهر المشكلة مع النظام السعودي ليس الأرض والحدود، وإنما لأننا واجهنا العدوان اليمني من أراضيه».
وشدّد عبد السلام على أنّ دخول الحوثيين الأراضي السعودية كان رداً «على عدوان السعودية بالطيران وبالزحف على أراض يمنية في صعدة»، معتبراً أنّ «لغة الحرب ليست مقبولة معنا، وهذا ما أثبتته الأيام الخمسين (الأولى) من الحرب. نحن لا نقبل لغة التهديد والحرب ليست حلاً».
في هذا الوقت بدأ وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي زيارة الى الرياض يحمل خلالها رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى الملك السعودي عبد الله. وقال القربي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «الرسالة تتناول العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى التطورات على الساحة اليمنية، خاصة تلك المتعلقة بفتنة التخريب والتمرد والإرهاب في صعدة، ومواجهة العناصر الإرهابية للقاعدة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين صنعاء والرياض».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها طلبت من الأجهزة الأمنية في محافظات أبين وشبوة والبيضاء تكثيف حملتها ضد عناصر تنظيم «القاعدة»، وبتنسيق كامل بين أجهزة الأمن في المحافظات الثلاث. وحذّرت الوزارة من أنّ عناصر «القاعدة» تخطط للقيام بعمل إرهابي مغامر، بعد الضربة التي وجهتها أجهزة الأمن لمعسكرهم التدريبي في منطقة المعجلة في محافظة أبين.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي أوضح، في جلسة خصصها البرلمان لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، إن «العمليات الاستباقية التي جرت الخميس الماضي في محافظة أبين، شرقي اليمن، وأرحب وأمانة العاصمة، استهدفت عناصر تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومصالح أجنبية وحكومية، حيث كان ثمانية انتحاريين في أرحب في مراحل الإعداد الأخيرة للتنفيذ بالأحزمة الناسفة».
في غضون ذلك، أعلنت أحزاب المعارضة اليمنية ممثلة بـ «اللقاء المشترك» عدم مشاركتها في الحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبد الله صالح مع كافة القوى السياسية. واشترطت أحزاب المعارضة لإجراء الحوار، الذي كان من المقرر أن يبدأ بعد غد السبت وتأجل لأسبوعين، «إطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسراً، ووقف المحاكمات للناشطين السياسيين والصحافيين، وإطلاق الصحف الموقوفة وإلغاء المحاكم الاستثنائية وما صدر عنها «.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد