أميركا تدخل حرب اليمن

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، ان الإدارة الأميركية فتحت بالتعاون مع الحكومة في صنعاء «جبهة سرية جديدة ضد الإرهاب» في اليمن، وربطت ذلك بما اعلنه المحققون الأميركيون عن اعتراف النيجيري عمر عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت الأميركية يوم الجمعة الماضي بتلقي تدريبات وتوجيهات من قادة «القاعدة» في اليمن.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه»، قوله ان الوكالة أرسلت قبل عام عددا من «كبار عناصرها الميدانيين الذين يتمتعون بالخبرة في مكافحة الإرهاب» إلى اليمن. كما نقلت عن عسكريين بارزين قولهم ان وحدات كوماندوس خاصة بدأت تدريب قوات الأمن اليمنية على تكتيكات مكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة ايضا أن وزارة الدفاع الأميركية ستخصص أكثر من 70 مليون دولار على مدار الأشهر الثمانية عشر المقبلة لتدريب وتجهيز الجيش ووزارة الداخلية وقوات حرس السواحل في اليمن، وأن هذه المساعدات تمثل ضعف المستويات السابقة. واعتبرت انه بذلك، تكون الإدارة الأميركية قد فتحت «جبهة سرية جديدة ضد الإرهاب» في اليمن. كما نقلت الصحيفة عن السيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان قوله إن «اليمن أصبح في مركز الحرب على الإرهاب»، مضيفا «لدينا وجود متنام هناك»، ونقلت عن مسؤولين يمنيين وأميركيين قولهم إن «العلاقة (بين الحكومة اليمنية والأميركيين) بدأت تأخذ منحى جديدا في أواخر الصيف الماضي بعد زيارات سرية لقائد القوات الأميركية في المنطقة الجنرال دافيد بترايوس ومستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب جون برينان».
ويتزامن ذلك مع تعهد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» بالثأر لضحايا غارة جوية «شنتها مقاتلات أميركية» في محافظة أبين في جنوب اليمن.
من جانب آخر، نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، مقتل قائدهم عبد الملك الحوثي، موضحا بحسب وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية، أن «هذه المعلومات وهمية وأن السلطة لم تستطع حتى الآن الجزم بشيء». ويأتي هذا النفي بعدما زعم موقع وزارة الدفاع اليمنية إصابة الحوثي ورجح مقتله في غارة جوية للطيران اليمني في صعدة، وأنه دفن في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ.
وفي السياق ، نقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن ملك السعودية عبد الله، إعلانه أن «النصر اكتمل» في الصراع مع الحوثيين « بعد دحر المتسللين»، مضيفا «نحن دولة لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا نرضى بأن يتدخل احد في شؤوننا».

المصدر: وكالات