طهران ترحب بالنافذة النووية المفتوحة في واشنطن
رحبت طهران امس، بإبقاء الولايات المتحدة الباب مفتوحا امام المحادثات النووية، مؤكدة انها لا تزال مستعدة لمبادلة اليورانيوم الذي تملكه بوقود نووي، إنما على مراحل، حتى وان تقرر ان يجري ذلك خارج البلاد، في وقت حظرت ايران اقامة اي «اتصال» بستين منظمة غير حكومية غربية وبوسائل الإعلام الأجنبية باللغة الفارسية وبعدد من المواقع الالكترونية «المضادة للثورة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست، ان بلاده ما زالت مستعدة لإجراء تبادل «تدريجي» لليورانيوم الضعيف التخصيب في مقابل الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعلها في طهران. واوضح «لقد أعلنا استعدادنا للتبادل. اذا وافق الفريق الآخر على التبادل التدريجي في مراحل، يمكننا عندها مناقشة التفاصيل المتعلقة بذلك».
وأعطت ايران مجموعة الدول الست، مهلة تنتهي في آخر شهر كانون الثاني الحالي للموافقة على شروطها. وكانت الدول الست طلبت من ايران إرسال الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم، دفعة واحدة الى الخارج. ورفضت طهران هذا العرض، واقترحت في المقابل ان يجري التبادل على مراحل. وقال مهمانبراست امس الاول ان تبادلا كهذا يمكن ان يجري «في تركيا او اليابان او البرازيل، او في جزيرة كيش الايرانية».
ورحب المتحدث الايراني بإعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الاول، انه ليس هناك أي وقت محدد للتفاوض النووي، وبقول البيت الابيض ان الباب لا يزال مفتوحا امام طهران. وقال مهمانبراست «نتشارك الفكرة ذاتها، المواعد النهائية لا فائدة منها. نأمل ان تعود الدول الأخرى الى الطريق الصحيح ايضا»، في وقت اعلنت الإذاعة الايرانية ان مجلس الشورى رفض طلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جون كيري القيام بزيارة الى طهران.
وفي بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ لو «نحن نعتبر ان الحوار والتفاوض هما السبيلان المناسبان لحل مسألة الملف النووي الايراني». واضافت «ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية ونأمل ان يعتمد جميع الأطراف سياسات اكثر ليونة وبراغماتية لتعزيز الجهود الدبلوماسية واستئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو ان «باريس تجري اتصالات مع شركائها من أجل وضع تقييم لموقف واتخاذ القرار المناسب».
ولمناسبة تولي الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج يي سو، إن «الوقت الحالي ليس مناسباً للعقوبات على إيران لأن الجهود الدبلوماسية لا تزال جارية»، مشيراً إلى أن مسؤولين من الدول الست سيجتمعون في وقت لاحق من شهر كانون الثاني الحالي لمناقشة تطورات الملف الإيراني.
من جهة اخرى، اكد مهمانبرست انه «خلال الاضطرابات التي حدثت في الآونة الأخيرة (يوم عاشوراء)، كان من بين من اعتقلوا عدد من الأجانب وإيرانيون ذوو جنسيات مزدوجة». وأضاف «بطبيعة الحال، تتم الآن دراسة وضعهم القانوني والقضائي. وسيتم الإفراج عمن لم يرتكب أي جريمة. أما من ارتكب منهم جريمة فسيتم التعامل معهم وفقا لأحكام القانون». كما جدد وزير الداخلية مصطفى محمد نجار تحذيره نشطاء المعارضة من ان بعضهم سيواجهون «الإعدام» إذا استمروا في التظاهرات.
يأتي ذلك في وقت حظرت ايران على مواطنيها اقامة اي «اتصال» بستين منظمة غير حكومية غربية وبوسائل الإعلام الأجنبية باللغة الفارسية وبعدد من المواقع الالكترونية «المضادة للثورة» أدرجت جميعها على قائمة. واوضحت وزارة الاستخبارات التي وضعت القائمة، ان جميع المنظمات ووسائل الإعلام والهيئات المستهدفة أدت دورا في التظاهرات المعادية للحكومة.
وبين المنظمات غير الحكومية المدرجة، العديد من المنظمات الاميركية، منها «هيومن رايتس ووتش»، و«معهد بروكينغز»، و«مؤسسة جورج سوروس»، و«الصندوق الوطني للديموقراطية»، و«مؤسستا فورد وروكفيلر». كما يحظر التعاون او اقامة اتصال مع «شبكات فضائية باللغة الفارسية» معادية» مثل «صوت اميركا»، و«بي بي سي»، و«راديو فاردا» و«صوت اسرائيل». كما انه يحظر اقامة اي اتصال مع مواقع المعارضة مثل موقع «رهسبز.كوم».
واعلن قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأميرال مرتضى صفاري، ان «مناورات بحرية واسعة للحرس الثوري ستجري في مضيق هرمز نهاية الشهر الحالي». وأكد ان الهدف من هذه المناورات هو «الاستفادة من التجارب القيمة وعرض الجهوزية الشاملة لمواجهة اية تهديدات ومغامرات محتملة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد