طهران تتبادل «رسائل نووية» مع الغرب: مؤشرات على التقدم
قال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي امس، ان بلاده تتبادل رسائل مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، وأنها ترى مؤشرات على التقدم، مؤكداً من جهة اخرى ان إيران والسعودية تمثلان «قوتين مؤثرتين» في العالم الإسلامي والمنطقة، وأن بلاده توظف جميع إمكانياتها لتطوير التعاون مع الرياض.
وقال متكي في مؤتمر صحافي في طهران «هناك مفاوضات جارية (مع الدول المعنية بالملف النووي) ورسائل متبادلة لذا علينا فقط ان ننتظر. هناك بعض البوادر الثانوية التي تشير إلى توجه واقعي، لذا فإن أي تطورات أو تقدم محتمل، يمكن مناقشته في وقت لاحق». وأضاف «نحن مستعدون للمساعدة لتسهيل مثل تلك التوجهات الواقعية وربما يثمر ذلك».
في موازاة ذلك، اعلن متكي أن إيران ستعيد النظر في روابطها مع بريطانيا في 12 مجالا مختلفا، بسبب موقفها من الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي. وقال «كما تعرفون، فإن مختلف الدول لها علاقات مع الدول الأخرى في شتى المجالات، بما في ذلك علاقات في المؤسسات السياسية والاقتصادية والقانونية والبحث العلمي.. وبالنسبة لعلاقات ايران مع بريطانيا، نعيد النظر في 10 مجالات أو 12 مجالا من تلك العلاقات».
وعن العلاقات مع الرياض، قال الوزير الايراني «نحن نوظف جميع الإمكانيات لتنمية التعاون مع جميع دول مجلس تعاون الخليج، ومنها السعودية». واعتبر ان إيران والسعودية «قوتان مؤثرتان في العالم الإسلامي والمنطقة»، وان «بإمكان البلدين القيام بخطوات مهمة بالتعاون مع بعضهما.. نحن لا نرى أي نقطة مظلمة في مستقبل هذا التعاون وينبغي تحويل الطاقات الكامنة الى طاقات فعلية».
ورأى متكي ان «منطقة الخليج الاستراتيجية أضحت اليوم أكثر من أي وقت مضى مطمعاً للقوى الوافدة من خارج المنطقة من أجل السيطرة على الموارد الحيوية فيها، وهي تنوي خلق حالة من انعدام الأمن وسوء الظن والشك بين دول المنطقة». وتابع ان «وجود وتدخل القوى الأجنبية والشراء الواسع للأسلحة ودعم الجماعات المتطرفة وإثارة الخلافات العرقية والقبلية، تشكل أبرز التحديات والمشاكل التي تعوق الاستقرار في منطقة الخليج».
في هذا الوقت، مثل خمسة أشخاص كانوا قد احتجزوا في كانون الاول الماضي على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة جرت في يوم عاشوراء، أمام المحكمة لاتهامات يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام. وقال المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي انه بعد الانتخابات «تحولت الاحتجاجات إلى حركة مناهضة للثورة بهدف الإطاحة بالنظام.. إحدى عقوبات الحرابة هي الإعدام ويجب أن يقررها القاضي الذي يرأس المحكمة».
يأتي ذلك في وقت بدأ التلفزيون الرسمي الايراني إتاحة فرصة للمعارضة للظهور على شاشته ومخاطبة الشعب الايراني. وشاهد الإيرانيون الأسبوع الماضي اعضاء حاليين وسابقين في مجلس الشورى يتحدثون ضد حملة القمع العنيفة التي تعرض لها متظاهرون معارضون. ودخل هؤلاء في مناظرات على التلفزيون مع مؤيدين للرئيس محمود احمدي نجاد.
وفيما كرر وزير الداخلية الايرانية مصطفى محمد نجار قوله ان ايران «ستنتقم من قتلة العالم مسعود علي محمدي»، قتل مهربو مخدرات ثلاثة من رجال الشرطة بالرصاص في جنوب شرق ايران، في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان.
وفي مدينة خوي في شمال غرب إيران، أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «اسنا» أن المدعي العام للمدينة قد اغتيل. ولم تعط الوكالة مزيداً من التفاصيل، ولكنها نسبت إلى مسؤول قضائي محلي قوله إن «التحقيقات جارية لمعرفة من يقفون وراء هذا القتل».
الى ذلك، قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إن إيران تدرس مقترحات لاستثمارات أجنبية في قطاع الطاقة بقيمة 20 مليار دولار. ولم يذكر مير كاظمي أسم أي من الشركات الأجنبية التي قال عنها إنها اقترحت هذه الاستثمارات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد