الأسد يوجه ضربة استباقية لنشر اليونيفل بين سوريا ولبنان
الجمل : قبيل إقلاعه من الأردن باتجاه دمشق قام وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير الموجود بجولة في الشرق الأوسط بتغيير برنامج جولته بصورة جذرية حيث ألغى زيارته إلى دمشق ، واعتبر شتاينماير أن الخطاب الذي القاه الرئيس الاسد أمس "يسير في الاتجاه المعاكس للاتجاه" الذي يمكن سوريا من "استعادة ثقة المجتمع الدولي التي فقدتها" وعلمت "الجمل" من مصادر غربية أن زيارة وزير الخارجية الألماني لى دمشق كانت تهدف بشكل أساسي إلى مناقشة التعاون السوري بخصوص منع وصول السلاح الى حزب الله عن طريق سوريا، وهناك طروحات بنشر قوات لليونيفيل على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، ومن المتوقع أن يكون غالبيتها من القوات الألمانية، التي ستشارك في قوات اليونيفل وتتحاشي التواجد على الحدود من جهة إسرائيل ، كي لا يسبب تواجد العسكر الألماني حساسية لدى اليهود ، نتيجة العقدة النازية التاريخية، هذا وغيره من القضايا كان مقرراً بحثها في دمشق، إلا أن خطاب الأسد الذي كان فيه رسائل واضحة الى المجتمع الدولي ، بأن القرار الوطني والمصلحة الوطنية فوق القرار الدولي، ما فهم منه أن سوريا لن تكون ملزمة بأي قرار دولي لا يتوافق مع مصالحها. ما جعل وزير الخارجية الألماني يلغي زيارته في اللحظة الأخيرة، وصرح مصدر رسمى فى وزارة الخارجية السورية ان زيارة السيد فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية المانيا الى دمشق والتى كانت مقررة اليوم الثلاثاء قد تم الغاؤها بناء على طلبه بسبب تباين الاراء بين الطرفين حول تقييم قرار مجلس الامن 1701 وتداعياته على الساحة اللبنانية والتطورات الراهنة فى المنطقة وخاصة فى لبنان نتيجة العدوان الاسرائيلى عليه. ومن جانبه قال شتاينماير في بيان وزعته وزارة الخارجية الألمانية في برلين أن "الكلمة التي القاها الرئيس السوري الاسد اليوم هي اسهام سلبي لايمكن تبريره باي حال بالنظر الى التحديات والفرص الحالية في الشرق الاوسط." واضاف "وهذا هو السبب في انني قررت عدم السفر الى دمشق الان."
وكان شتاينماير وصل يوم الاثنين الى الشرق الاوسط في ثالث زيارة له منذ بدء العدوان الإسرائيلي وقد توجه اولا الى الاردن وكان ينوي التوجه الى سوريا للالتقاء بالاسد ووزير الخارجية السوري يوم أمس الثلاثاء. وفي المحطة الأخيرة كان سيتوجه الى السعودية.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله يوم أول أمس الاثنين ان شتاينماير كان يعتزم حث سوريا على لعب "دور بناء" في المنطقة في الوقت الذي تستعد فيه الامم المتحدة لارسال قوة من 15 الف جندي الى جنوب لبنان لحفظ السلام.
و بحسب وكالة نيوفوستي أن وزارة الخارجية الألمانية اعتبرت إلغاء الزيارة بمثابة رد على خطاب الأسد "المعادية لإسرائيل". فقد كان هدف الزيارة إلى دمشق تمثل باستمزاج رأي القيادة السورية حول إمكانية أسهامها بتحقيق استقرار الوضع والتسوية السلمية في الشرق الأوسط.
وقال الأسد في خطابه : بات واضحا أن السلام لم يتحقق بعد ست سنوات من تولي الإدارة الحالية السلطة في الولايات المتحدة وانه لن يكون هناك سلام في المستقبل المنظور."
وأضاف ان "على القيادات الإسرائيلية ان تتخلى عن حماقتها وعن غرورها وتعرف بانها امام مفصل تاريخي الان فاما ان تذهب باتجاه السلام وعودة الحقوق واما ان تذهب باتجاه اللا استقرار المستمر حتى يحسم الامر بجيل من الأجيال"
على صعيد آخر استقبل السيد الرئيس بشار الاسد يوم أمس الثلاثاء مع وفد منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة السيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا ، وجرى تناول "الأوضاع فى المنطقة والقرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1701 بشأن وقف الأعمال العدائية فى جنوب لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية الى ما وراء الخط الازرق" بحسب "سانا" والتي أفادت بأنه وتم خلال اللقاء بحث تداعيات العدوان الاسرائيلى على لبنان وسبل دعم لبنان وتناول الحديث دور منظمة المؤتمر الإسلامي في حل قضايا المنطقة .
الجمل
إضافة تعليق جديد