طهران ترفض رسمياًعرض الغرب:السفن الحربيةفي الخليج أفضل الأهداف

اعلن دبلوماسيون في فيينا امس، ان طهران قدمت أخيرا ردها الرسمي على عرض تبادل اليورانيوم مع الغرب، وتضمن رفضها إرسال معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج، في وقت استبعد كبار المسؤولين الايرانيين شن حرب على ايران واكدوا استعدادها للرد لا سيما ضد القطع الحربية الغربية المنتشرة في مياه الخليج.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت في تشرين الاول الماضي على ايران في جنيف، اتفاقا ينص على نقل حوالى 70 في المئة من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، الى روسيا، ثم فرنسا، بدفعة واحدة، على ان تتسلم ايران بعد ذلك وقودا مخصبا بنسب اكبر تحتاج اليه لمفاعلها للأبحاث في طهران.

وقال الدبلوماسيون ان ايران نقلت الى الوكالة الذرية في السادس من كانون الثاني الحالي، رسالة اعلنت فيها رسميا عن رغبتها في تبادل اليورانيوم فقط على أراضيها، وبشكل متزامن، وليس على دفعة واحدة.
وقبيل الإعلان عن الرد الايراني، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ان بلاده ترى «اشارات واقعية» في توجه الدول الكبرى الست بشأن ملفها النووي.
وفي واشنطن، علق متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية على الرد الايراني على اتفاق التبادل النووي بالقول انه «غير ملائم».
وكانت الصين حثت في وقت سابق على إبداء «مرونة أكبر» في التعامل مع الملف الإيراني، مقللة من إمكان فرض عقوبات جديدة على ايران، بينما اعتبر وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند ان العقوبات المالية مهمة للضغط على طهران، مؤكدا التوافق مع الصين على هذه المسألة. وقال دبلوماسي فرنسي ان بلاده تسعى الى تسريع عملية فرض عقوبات جديدة مع توليها الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في شباط المقبل، الا انها غير متفائلة بإمكانية التوصل سريعا الى قرار، بسبب موقف بكين.
في هذا الوقت، جددت طهران تحذيرها من أي عمل عسكري ضدها. وقال وزير الدفاع العميد احمد وحيدي ان «أكثر من 90 قطعة حربية، سواء أكانت غواصة أو حاملة طائرات ومروحيات، تنتشر حالياً في المنطقة التي أصبحت منطقة عسكرية بحتة».
وتابع وحيدي «يعرف الغربيون جيدا أن وجود هذه السفن الحربية في الخليج يمثل أفضل الأهداف العملية لإيران إذا أرادوا أن يشنوا أي عمل عسكري ضدنا».
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ان الساسة الاميركيين والاسرائيليين لطالما هددوا بضرب ايران وبناها التحتية على المدى السنوات الماضية، «لكنها بقيت تصريحات جوفاء تؤكد عجزهم عن القيام بأي فعل تجاه ايران».

المصدر: وكالات