صنعاء ترفض عرض الحوثي قبل الالتزام بعدم مهاجمة السعودية
رفضت السلطات اليمنية، أمس، عرض القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، لوقف إطلاق النار، مشترطة الالتزام بشروطها الستة، وأبرزها التعهد بعدم مهاجمة السعودية، التي اتهمت الحوثيين بمواصلة القتال عبر تصعيد هجمات القناصة داخل أراضيها.
وذكرت مصادر يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح ووزير الخارجية أبو بكر القربي ومسؤولين آخرين اجتمعوا في صنعاء امس مع منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانييل بنجامين، و«ناقشوا سبل مكافحة الإرهاب والتعاون بين الولايات المتحدة واليمن لا سيما في المجالات العسكرية والأمن والتنمية».
وأعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني، في بيان بعد اجتماع برئاسة صالح في صنعاء، «إذا التزم الحوثي بالبدء في تنفيذ النقاط الست التي سبق للحكومة أن أعلنتها، فإن الحكومة لا ترى مانعاً من إيقاف العلميات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة، وبما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة».
وشدد المجلس، الذي يشرف على الحرب مع الحوثيين، على أن «تنفيذ النقاط الست شرط أساس لوقف العمليات العسكرية، ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديه من اليمنيين والسعوديين من دون تسويف».
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم طارق أحمد الشامي إن «المبادرة المنسوبة لعبد الملك الحوثي تأتي في إطار المزايدة الإعلامية ومحاولة لتجميع صفوفهم من جديد. لا يوجد جديد في
المبادرة. ما زالت مبادرة مشروطة إضافة إلى أنه أسقط النقطة السادسة من النقاط الست من قبل الدولة والمتمثلة بعدم الاعتداء على الأشقاء في السعودية، وهذه نقطة جوهرية لا يمكن التنازل عنها». وكان الحوثي قال، في تسجيل صوتي أمس الأول، «حرصاً منا على حقن الدماء وتفادياً للوضع الكارثي للبلاد، ومن اجل وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة إعلان قبولنا بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان».
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، على موقعها على شبكة الانترنت، مقتل 24 حوثياً بينهم مسؤول محلي في مواجهات جرت ليل أمس الأول على ثلاث جبهات في محافظتي الملاحيظ وصعدة الشماليتين. وقال مصدر عسكري سعودي لـ«رويترز» إن القناصة الحوثيين ما زالوا يعبرون الحدود إلى السعودية، ويتبادلون إطلاق النار مع القوات السعودية بشكل يومي وذلك بعد أسبوع من إعلان الحوثي الانسحاب من الأراضي السعودية.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن تمكنت، أمس، من إحباط محاولة لتفجير أنبوب نفط يمر بمديرية حجانة في محافظة صنعاء، وينقل النفط من حقول صافر في محافظة مأرب شرق صنعاء إلى ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر. وكان مسؤول في الحكومة اليمنية أعلن، أمس الأول، أن قوات الأمن اعتقلت في مدينة المكلا في محافظة حضرموت متشدداً في تنظيم القاعدة يرتدي حزاماً ناسفاً كان يعتزم شن هجوم انتحاري على «منشآت اقتصادية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد