موسم القطن جيد والإصابات الحشرية تحت السيطرة

أكد المهندس أحمد فاتح القادري مدير الزراعة بالحسكة ان الحالة العامة لمحصول القطن في مختلف انحاء المحافظة جيدة لتاريخه رغم موجة الحر التي شهدتها محافظة الحسكة في الاسبوع الاخير من شهر تموز والاسبوع الاول من شهر آب الحالي..

حيث وصلت درجة الحرارة العظمى نهارا الى ما بين 43 ـ 45.9 درجة مئوية، الامر الذي دفع مديرية الزراعة للطلب من الفنيين ومن خلال الجولات الميدانية التأكيد على الفلاحين بضرورة اجراء ريات خفيفة ومتقاربة من اجل التخفيف من الحرارة على العقد وتكون الجوز.. ولاسيما انه كان هناك تأثير للحرارة المرتفعة على بعض الحقول التي كانت تعاني من العطش والحقول المتأخرة بالزراعة. ‏

أما عن الطور الفينولوجي للمحصول (أي مرحلة النمو) فقال المهندس القادري لتشرين ان 25% من المساحة المزروعة هي في مرحلة الجوز على الفرع الثمري السابع والثامن، وهذه تشمل الزراعات المبكرة وفي أوائل شهر نيسان و50% من المساحة المزروعة هي في مرحلة الجوز على الفرع الثمري السادس والسابع وهي المساحات المزروعة خلال الفترة الواقعة بين 15 ـ 25 نيسان.. في حين ان الجزء المتبقي من المساحة المزروعة وهو المزروع في الفترة الواقعة بعد 25 نيسان مازال في مرحلة الجوز على الفرع الثمري الرابع والخامس. ‏

وتقوم وحدات التحري والمكافحة المشكلة في مختلف انحاء المحافظة مع لجان مراقبة ومتابعة زراعة محصول القطن بالجولات الميدانية في الحقول للتحري عن الاصابات والآفات المرضية التي تصيب المحصول ومراقبة تطورها.. وأغلب الاصابات المكتشفة هي دون العتبة الاقتصادية ولاتستوجب اجراء المكافحة الكيماوية.. وأهم الاصابات التي تم الكشف عنها هي اصابة 1386 هـ بالعنكبوت، تمت مكافحة 400 هـ منها كونها فوق العتبة الاقتصادية، والمساحة المتبقية هي دون العتبة.. الى جانب مكافحة 30 هـ مصابة بالمن.. وتجري مراقبة الحشرات الاخرى كالذبابة البيضاء والجاسيد وبق الاسقاط حتى القطاف. ‏

أما المساحة المصابة بديدان اللوز والبالغة 2100 هـ بنسبة 0.5 ـ 8% في انحاء متفرقة من المحافظة فهي دون العتبة الاقتصادية وتحت المراقبة المستمرة من قبل الفنيين، ولأول مرة تم اطلاق الاعداء الحيوية ضمن مساحة 900هـ من اصل هذه المساحة بهدف تخفيف نسبة الاصابة وكانت النتائج جيدة جدا. كما تم نشر 240 مصيدة تبشيرية لمعرفة ديناميكية انتشار ديدان لوز القطن.. ويأتي هذا الاجراء المهم ضمن اطار اسلوب المكافحة المتكاملة والشاملة التي وضعت مقوماتها من خلال مؤتمرات القطن والقاضية بعدم استخدام المبيدات ما أمكن من اجل الحصول على قطن نظيف ولأسباب تتعلق بالمناعة وانتشار حشرات اخرى بعد المكافحة الكيميائية.. وتنفيذا لهذا التوجه بدأ اهتمام كبير بتربية واكثار الطفيليات، وتم انشاء مخبر لانتاج الاعداء الحيوية في المحافظة واهمها (هبرابراكون ـ تريكوغراما) ووضعها بالاستثمار، بتطبيق نشرها في المساحات المصابة بدلاً عن المكافحة الكيميائية. ‏

خليل اقطيني

المصدر: تشرين