صنعاء تعلن الطوارئ في الضالع وسط أعمال عنف في لحج وأبين

خرج أمس الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المناطق اليمنية في مسيرات ضخمة للفت انتباه الدول المشاركة في مؤتمر الرياض لدعم اليمن، الذي بدأت فعالياته أمس ويستمر يومين للقضية الجنوبية، وكانت أبرز الفعاليات في لحج والضالع وأبين وحضرموت، فيما وقعت أعمال عنف تسببت في مقتل شخصين في الضالع، ونشرت قوات الأمن المئات من أفراد الجيش والشرطة في هذه المدن، وأغلقت المنافذ المؤدية إلى مناطق تجمعات المعارضين، وأعلنت قيادة الضالع حالة الطوارئ في المحافظة تخوفاً من أعمال عنف .

وكانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في الضالع أعلنت تشديد الإجراءات الأمنية، كما تم قطع شبكات الهاتف النقال، وقامت الأجهزة الأمنية بتطويق المحافظة من جميع الاتجاهات وإغلاق المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية لعاصمة المحافظة لمنع وصول المحتجين .

وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية إن قرار إعلان الطوارئ جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة، بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة لتنفيذ مخططات تآمرية وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالمصلحة العامة .

وتضمن القرار إغلاق المداخل المؤدية للمديرية ومنع دخول الخارجين على القانون، ومنع قيام أية تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة، وألزم المسؤولين بالنزول الميداني للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب .

وقال مدير أمن الضالع غازي الأحول إن الضالع تعيش حراكاً مسلحاً وليس سياسياً سلمياً، ما استدعى تطويق المنطقة خاصة بعد معلومات

إلى ذلك، تمكن أنصار الحراك الجنوبي من فض الأطواق الأمنية التي فرضتها قيادة الضالع على مداخل المدينة لمنع وصول الجماهير إلى موقع المهرجان وتحسباً لاندلاع أعمال شغب، واستطاعوا الوصول إلى موقع المهرجان بملعب الصمود في قلب المحافظة، رغم إطلاق الرصاص الحي في الهواء ومسيلات الدموع لتفريق المتظاهرين .

ورفع المتظاهرون الرايات الخضراء وأعلام دولة الجنوب السابقة، والسعودية وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض القائد الأعلى ل”مجلس قيادة الثورة بالجنوب”، وطالبوا مؤتمر الرياض بتبني مطالب الحراك بالانفصال بعيداً عن الحوار .

وألقى القيادي في الحراك شلال شائع كلمة حيا فيها الجماهير، وقال إن المسيرات جاءت تلبية للدعوة التي وجهها البيض لإيصال رسالتهم لمؤتمر الرياض وللعالم أجمع . وأوضح القيادي ناصر الخبجي أن أي تجاهل للقضية الجنوبية يعتبر تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة .

وكانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة الضالع برئاسة المحافظ علي قاسم طالب أعلنت حالة الطوارئ في مدينة الضالع ابتداء من الساعة الخامسة من صباح أمس .

وشهدت زنجبار مهرجاناً حاشداً نظمه أنصار الحراك، حيث ألقى الشيخ طارق الفضلي كلمة حث فيها الجنوبيين على مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب مما سماه “الاحتلال اليمني”، مبشراً إياهم بالنصر القريب، وأشارت مصادر إلى أن المشاركين رفعوا أعلام دولة الجنوب سابقاً وهتفوا مطالبين بالانفصال وفك الارتباط .

وشهدت محافظة أبين اضطرابات، ما أدى إلى قيام أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها وخاصة أبناء المحافظات الشمالية الذين تعرضت محلاتهم للرشق بالحجارة .

وكانت مجموعة مسلحة قطعت الطريق في منطقة الكود بمحافظة أبين، فيما جرت اشتباكات بين المجموعة والأمن، وأصيب ثلاثة من المسلحين في المواجهات .

وفرقت قوات الأمن في لحج مسيرة صغيرة خرجت في مدينة الحوطة، واشترك فيها عدد من النساء رفعن أعلاماً وهتفن بهتافات شطرية، واستخدم الأمن الرصاص لتفريق المتظاهرين واعتقل خمسة منهم .
 

صادق ناشر

المصدر: الخليج