صدام حسين يهدد القمة العربية
نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى ان الاجتماع الوزاري العربي الذي انعقد في مدينة سرت أمس شهد سجالا عنيفا حول ما تردد عن عزم الرئيس الليبي معمر القذافي ازاحة الستار عن تمثال للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في مدينة بنغازي، بالتزامن مع افتتاح القمة العربية في ليبيا والمقدر انعقادها يومي غد وبعد غد.
تضيف القبس ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اعرب عن رفض بلاده لما تردد عن ازاحة الستار لتمثال طاغية مثل صدام حسين، ارتكب اشد المجازر بحق شعبه وشعوب الدول المجاورة، خصوصا الكويت.
وقالت المصادر ان زيباري اكد انه في حال صدقت المعلومات واصرت ليبيا على اقامة نصب تذكاري لصدام حسين، فإن العراق لن يشارك وسيقاطع القمة العربية، مؤكدا ان بغداد ترفض المشاركة في اجتماعات تمجد الطاغية صدام حسين.
واكدت المصادر العربية نفسها ان وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، اكد في مداخلة مطولة له رفض الكويت ايضا لازاحة الستار عن تمثال صدام حسين بكل ما يعكس هذا الشخص من حقبة اجرامية بحق بلدي الكويت والاشقاء في العراق.
ووفقا للمصادر العربية، الشيخ محمد الصباح ابلغ ايضا وزير الخارجية الليبي موسى كوسا بان الكويت سيكون لها موقف في حال صدقت المعلومات بشأن ازاحة الستار عن تمثال صدام حسين، كما اكد ان الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لن يكون موقفا عراقيا منفردا، بل ان الكويت ستتضامن مع العراق حيال هذه المسألة وسيكون لها وقفة تجاه القمة.
وهنا اكدت المصادر ان وزير الخارجية الليبي كوسا ابلغ الشيخ محمد وزيباري وبقية الوزراء بان ليبيا لن تقدم على هذه الخطوة (ازاحة الستار عن تمثال صدام حسين)، مؤكدا ان ليبيا تدعم كل القرارات الدولية ذات الصلة بالعراق.
واكدت المصادر ايضا ان الوزراء العرب اتفقوا على دعم العراق الجديد والعملية السياسية فيه، كما ستؤكد القمة ضرورة تجاوز مآسي الماضي التي خلفها نظام صدام حسين.
واكدت المصادر العربية الرفيعة ان الشيخ محمد الصباح خلال كلمته، اكد ان من حق العراق ان يستضيف القمة العربية العام المقبل، وهذه رسالة للشعب العراقي، وخاطب زيباري قائلا: «أقول لك أنا شخصيا سمعت أن ليس هناك مفاجآت خارج النطاق العام للقمة تهدد كرامة العرب».
المصدر: أرابيان بزنس
إضافة تعليق جديد